صباحك وطن

ظلام دامس.. ريف دير الزور يبحث عن التيار الكهربائي

عانى أهالي دير الزور من انتهاكات تنظيم داعش لأكثر من 4 سنوات حتى سيطر التحالف الدولي بمساعدة قسد وطردوا التنظيم من المنطقة، لكن الظلام بقي مخيما على قرى وبلدات المحافظة الخاضعة للإدارة المدنية التي لم ترتق مشاريعها لحاجة السكان الأساسية ، وخاصة فيما يخص إعادة الكهرباء لهذه المناطق .

لفقرة (شو في بالبلد) تحدث مراسل وطن إف إم محمد ناصر عن الظلام الذي يخيم على محافظة دير الزور، وقال إنه بدأ مع نهاية العام الثاني من الثورة السورية حين انقطعت الكهرباء عن عموم الأرياف بدير الزور، وبعد سيطرة الجيش الحر على محطات الكهرباء في حقل التيم جنوب شرق ديرالزور عادت الكهرباء الى المنطقة وبدأت ورشات الكهرباء بإعادة صيانة الإنارة في الشوراع، لكن الأمر لم يتم بسبب كثافة الضربات الجوية والقصف المدفعي على مدن وقرى وبلدات دير الزور.

بعدها استمر هذا الظلام لمدة عام كامل وأثناء سيطرة داعش على المحافظة حاول التنظيم تجهيز إنارة بعض الطرقات في بادئ الأمر ثم أهمل هذا المشروع تماما، اليوم وبعد سيطرة قسد تقريبا على نصف محافظة دير الزور لا تزال الطرقات العامة موحشة بسبب الظلام.

ويوضح المراسل: “هذا واقع حال غالبية المدن والبلدات التي تعد كمراكز حيوية في مناطق سيطرة قسد كمدينتي هجين والبصيرة وبلدة الشحيل وذيبان والطيانة والبحرة وغرانيج والكشكية وأبو حمام والجرذي والصبحة والدحلة والجديد بالريف الشرقي وبلدة الصور وقراها شمال دير الزور ، مثل قرى الكسرة ، الجزرات و محيمدة بالريف الغربي”.

و أضاف ناصر أنه كان هناك مبادرة شعبية لانارة الشوارع والطرقات العامة في قرى البوكمال الواقعة شرق الفرات، حيث اجتمع وجهاء المنطقة عند عودتهم الى ديارهم قبل أشهر مع اصحاب مولدات الاشتراك واتفقوا على تكليف أصحاب المولدات بإنارة الشوارع وفعلا تم ذلك، حيث تكلف أصحاب المولدات بتجهيز التوصيلات والمصابيح واضافة مبلغ مالي صغير على كل منزل، طبعا المبلغ لا يتجاوز ال 500 ليرة، وفعلا تم تمديد وصلات الإنارة مع الشبكة الرئيسية للأمبيرات.

وأشار مراسلنا إلى أن سعر الأمبير الواحد 2000 ليرة ويتم تشغيل المولدة لمدة خمسة ساعات يوميا. من الساعة الرابعة والنصف مساء حتى التاسعة ونصف، ويقوم مجلس ديرالزور المدني التابع لقسد بدعم جميع المشاريع الخدمية بمادة المازوت بسعر 75ليرة، ويتم تحديد الكمية طبقا لساعات العمل.

وأكد ناصر أن قوات التحالف قدمت عدة مولدات كبيرة لإنارة الشارع الرئيسي في قرى الشعيطات بدأ من مفرق القهاوي حتى نهاية سوق غرانيج، وهذه المولدات تم استلامها من قبل مجالس البلدات في ابوحمام والكشكية وغرانيج ولكن لم تنفذ خطة الانارة حتى اليوم .

وختاما قال مراسلنا إنه بالرغم من وجود عدة منظمات تعمل على إعادة بناء البنى التحتية إلا أن مشاريع الانارة لم يتم تنفيذها او حتى دراستها من أية منظمة عاملة في ديرالزور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى