كثير من أصحاب الكفاءات والمهن في جميع أنحاء العالم يستعدون لتحقيق حلمهم بالوصول إلى ألمانيا حيث ستتحول ألمانيا مع بداية عام ٢٠٢٠ لدولة هجرة وستفتح أبوابها أمام مئات الآلاف من الطامحين لتحسين مستقبلهم.
لفقرة (صلة وصل) في برنامج (صباحك وطن) تحدثت مراسلة وطن اف ام في ألمانيا سمية طه عن حملة “هنا ألمانيا.. اكتشف مستقبلك” وهي حملة أعلنت عن إطلاقها الوزارة الاتحادية الألمانية للاقتصاد والطاقة عبر بوابتها الرسمية لاستقطاب أصحاب المؤهلات العالية والأيدي الماهرة لتعويض ما ينقص في سوق العمل بالبلاد.
وتعد التبدلات الديمغرافية، كما قالت مراسلة وطن في ألمانيا، بأنها تحدياً كبيراً لألمانيا التي من المتوقع أن تفقد أكثر من عشرة ملايين نسمة بحلول منتصف القرن الحالي وعلى ضوء انخفاض الهجرة وتراجع معدّل الولادات يعاني المجتمع الألماني من الشيخوخة وهو ما يحتم الاعتماد على استقدام كفاءات شابة من خارج البلاد، كما أن إعادة هيكلة الصناعة لا يعني الاستغناء عن وظائف فحسب، وإنما أيضاً إيجاد وظائف جديدة لخدمة وتشغيل التقنيات الجديدة، ومع استمرار النقص في سوق العمل الألمانية لناحية أصحاب الكفاءات والأيدي الماهرة عمدت الحكومة إلى تسهيل إجراءات الهجرة خاصة للأطباء والمهندسين والتقنيين من أصحاب الكفاءة العالية.
وأضافت “طه” أن التقارير الرسمية التي صدرت قبل أسابيع قليلة تشير إلى أن 47.2 بالمائة من العاطلين عن العمل في ألمانيا هم من أصول مهاجرة بينهم 27% جاؤوا إلى ألمانيا كمهاجرين، بينما كانت نسبة العاطلين عن العمل من أصول مهاجرة عام 2014 تبلغ 36.4% 16.4% منهم مهاجرون.
وتفصّل مراسلتنا بقولها: “ألمانيا سعت جاهدة لسد العجز ففتحت الأبواب عام ٢٠١٦ لمليون ونصف لاجئ إلا أنها ارتطمت بحاجز تأهيلهم وعدم كفاءة بعضهم لذلك عمدت للتحول إلى دولة هجرة لاستقطاب فقط أصحاب الكفاءات والمهن الذين يريدون العمل، أما بالنسبة للشروط فهي بحاجة لمستوى لغة B1 قبل تقديم الطلب مع الشهادات العلمية أو المهنية”.
وأكدت “طه” أن الحكومة الألمانية ستقبل طلبات الهجرة إليها بعد عام ٢٠٢٠ وتمنح المهاجر فيزا مدتها ٦ أشهر تسمح له بدخول ألمانيا والبحث عن عمل، أما الجاليات الأخرى بدأت باستقدام مواطنيها دون الالتفات لشرط اللغة ومدة الفيزا وذلك عن طريق تأمين فرص عمل وكتابة عقود عمل قبل الوصول إلى ألمانيا .
وختاما قالت “طه” أنه على أمل أن يساعد أبناء الجالية السورية في ألمانيا أصدقائهم وأقاربهم من أصحاب الكفاءات والمهن للوصول إلى ألمانيا أو حتى الراغبين باختيار أحد مجالات الدراسة في التدريب المهني. أما عن طريقة التقديم فحتى الآن لا يوجد أي معلومات أكيدة لكن موظفي مكتب الأجانب يرجحون بأنها ستكون عبر دراسة طلبات المهاجرين في سفارات وقنصليات الدول المتواجدين فيها حيث يستطيع أي شخص تقديم طلب الهجرة بشكل طبيعي.
