الصبر في المحن هو جل ما يملكه المسلم في الأوقات الصعبة، فكيف يمارس الإنسان الصبر وهل يمكنه الاستعانة بركائز معينة؟
لفقرة (فكرة وعبرة) قال الداعية أحمد علوان عن الصبر بأنه قيمة إنسانية وإسلامية عظيمة أكدها قوله تعالى {والله مع الصابرين} وحَسْبُ الصابرين بقوله تعالى {إن الله يحب الصابرين}، فحب الصابرين ومعية ربهم معهم هو أكثر ما يغريهم بقيمة الصبر، وكذلك قال رسول الله محمد “والصلاة نور والصبر ضياء” لأنها تدخل في كل العبادات حتى بالصلاة نفسها، فإن لم يتحل الانسان بالصبر لن يستطيع القيام بأي عمل.
وأضاف “علوان” أن الصبر هي ترويض للنفس ويبدأ الخطوات الأولى بنفسه ليصبره الله على مصابه بعدها، كما قال نبينا محمد “الحمدلله أهلهم أجرنا في مصيبتنا وعوضنا خيرا منها”.
وقال علوان ما يعين المسلم على مصابه هو التسليم بالقضاء والقدر، وأن ما أصابنا هو جرعة من البلاء وليس البلاء كله، فالنظر الابتلاء الآخرين تخفف من بلوى الإنسان ويصبره، إضافة للنظر للمصيبة بالدنيا أقل من مصاب الدين، كما هو حال أهالي إدلب فهم خسروا البيت والأرض وربما الارواح وهذه خسارة دنيا، لكن العيب والعسر هو في حال كل من يؤيد نظام الأسد وقتل الناس، وإقامة الاحتفالات على جثث أبناء سوريا.