تعمل منظمة فراتنا وهي منظمة غير حكومية تهتم بالتنمية وإعادة التاهيل على إعادة الاستقرار وتنمية المجتمع المحلي في مناطق دير الزور المحررة من داعش، بعد الدمار الذي تركه التنظيم.
المدارس والتعليم من الأمور التي أولتها منظمة فراتنا التي حصلت على منح من برامج خدمية تقدمها الخارجية الأمركية، ونفذت مشاريع عدة في منطقة الشعيطات أهمها تأهيل الجمعية الفلاحية، كما جهّزت عشرات المدارس في قرى الكشكية وأبو حمام ومدرستين في بلدة الشحيل ومدرستين في قرية جديد عكيدات، ومنذ ثلاث أسابيع باشرت ذات المنظمة بإعادة تأهيل المدارس بشكل كامل بدأ من قرية ابو حمام وصولا للباغوز القريبة من الحدود السورية العراقية.
تستهدف المنظمة بهذا المشروع قرابة 1200 مدرسة، تشمل بناء الأسوار ودهن جدران المدارس فضلاً عن تركيب أبواب ونوافذ، و هذا المشروع هو أضخم مشروع لإعادة التأهيل يتم تنفيذه في ريف ديرالزور الشرقي.
و قال مراسلنا إن المدارس كغيرها من المنشآت العامة تعرضت للسرقة مع بداية الثورة واستمرت السرقات حتى أواخر سيطرة داعش، حيث بدأت بعض كتائب الجيش الحر بخلع الأبواب وتحطيمها من أجل التدفئة، وكذلك بعض النازحين الذين سكنوا المدارس، فالمنطقة الممتدة من هجين حتى الباغوز شرق ديرالزور، تعرضت المدارس فيها لسرقة وتحطيم كافة أثاثها إبّان سيطرة داعش والحصار الخانق من قبل قسد، حيث استخدمت 80 بالمئة من الأبواب والنوافذ الخشبية في التدفئة وطهي الطعام.
ويشكل عام فإن طبيعة المنطقة الشرقية من سوريا صحراوية، حيث تعاني من ارتفاع كبير في درجات الحرارة صيفا وانخفاض حاد في درجات الحرارة شتاء، مادفع هيئة التربية والتعليم في الإدارة المدنية الديمقراطية لتقديم مدفئة لكل صف في المدارس المعتمدة بكافة أرياف ديرالزور، فضلا عن تقديم الوقود اللازم.