وصل إلى ألمانيا خلال السنوات الماضية الكثير من الأطفال السوريين دون مرافقة أهلهم، وكانوا على أمل لمّ شملهم مع أسرهم التي بقيت في سوريا أو في دول الجوار، ولكن مآل الأمور كانت على غير ما توقّعوه، فبعد وصول الأعداد الكبيرة من اللاجئين قامت الحكومة الألمانيّة بتعديل بعض القوانين التي أدّت لإيقاف لمّ شمل عائلات القاصرين، أو تقييد لمّ الشمل.
هذا ما قالته مراسلة وطن اف ام في ألمانيا سميّة طه خلال برنامج صباحك وطن والتي أوضحت أنّ ما يتمّ هو تأخير منح القاصر إقامةً إلى أن يُتمّ 18 عاماً وحينها يصبح بالغاً والقانون يمنحه إمكانيّة عيش حياته بشكلٍ مستقل، ما يعني أنّ جميع الأطفال الذين وصلوا ألمانيا وحصلوا على إقامةٍ مؤقتة لسنةٍ واحدة محرومون من لمّ شمل عائلاتهم، ومن حصل على إقامةٍ لثلاث سنوات فمسموحٌ له استقدام أحد الأبوين وغير مسموحٍ له استقدام أخوته ما يعني تشتّت الأسرة، فيما الذي تكفّلت الحكومة الألمانية برعايته إلى أنّ يُتمّ الثمانية عشر عاماً فهو بين خيارين، إمّا الانخراط في المجتمع الألمانيّ أو التعلّق بمناشدات والديه بلمّ شملهم في ألمانيا.
التفاصيل التي تحدّثت عنها سميّة طه يمكنكم سماعها من خلال المشغّل التالي: