توصلت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” مع وزير الداخلية هورست زيهوفر إلى اتفاق نهائي يخص اللاجئين الجدد القادمين من دول أوروبية أخرى.
ووفق القرار سيتم إنشاء مراكز عبور في ولاية بافاريا وهي أول ولاية يدخلها اللاجئون في ألمانيا بسبب موقعها الجغرافي على الحدود مع النمسا، حيث يتم احتجاز اللاجئ في هذه المراكز ودراسة طلب اللجوء خلال 48 ساعة في حال كان اللاجئ وصل إلى ألمانيا من دون أن يبصم في أي بلد أوروبي ثان بحيث يتم استقبال طلب اللاجئ وفرزه إلى مراكز أخرى ينتظر فيها البت في طلبه.
“مراكز العبور”: هي عبارة عن “سجون” يتم فيها فرز اللاجئين، ولا يمكن إنشاؤها أو البدء في تنفيذ هذا المشروع إلا بعد اتفاق ألمانيا مع عدد من الدول الأوروبية المعنية أهمها اليونان وإيطاليا وإسبانيا والنمسا، كون هذه الدول تمثل البلد الأوروبي الأول بالنسبة للاجئين والذي يجب قانوناً البقاء فيه.
في مراكز العبور إذا وصل أحد اللاجئين وكان له بصمة في دولة ثانية يتم التواصل مباشرة مع الدولة الأولى التي يجب أن يعود إليها وفي حال رفضت الدولة الأولى استعادته يتم احتجاز اللاجئ حتى يتم البت بطلب لجوئه، أي إن تنفيذ الاتفاق يحتاج لموافقة عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أما من يصل ألمانيا ولم يبصم في دولة أوروبية أخرى فلا يوجد حرج عليه.
هل ينطبق هذا القرار على السوريين الجدد؟ نعم وسيعامل اللاجئ السوري كأي لاجئ من دولة ثانية، أي إن سياسة الباب المفتوح تم إيقاف العمل بها، وألمانيا لم تعد تكسر أي بصمة لأي دولة أوروبية حتى لو كانت هذه الدولة هي بوابة وصول اللاجئ إلى ألمانيا وإلى القارة الأوروبية.
ضجة كبيرة سبقت الاتفاق، وأبدى اللاجئون السوريون تخوفهم من ترحيلهم إلى اليونان، لكن مراسلتنا طمأنت قلوب السوريين وقالت: “القانون تم الاتفاق عليه داخلياً وستبدأ المفاوضات مع الدول المعنية، ومن ثم سيبدأ التنفيذ والتطبيق، وسيشمل اللاجئين الجدد أما القدامى المقيمين فليسوا معنيين بهذا القانون على خلاف الشائعات التي انتشرت في الأيام والأسابيع الماضية، حتى اللاجئ الحاصل على إقامة سنة لا يحق للحكومة الألمانية بترحيله طالما إقامته سارية، وحتى الآن ألمانيا لم ترحل أي مجرم سوري قاتل أو سارق، فكيف لها أن ترحل لاجئين سوريين آخرين، علينا أن لا نصدق الشائعات وأن نكون على ثقة أن ألمانيا لن تعيد لاجئا سورياً واحداً حتى تتأكد بأن هذا اللاجئ لن ينفع ألمانيا بشيء مستقبلاً، فضلاً على أن الترحيل إلى سوريا ممنوع دولياً ولا يوجد بلد مستعد لاستقبال السوريين”.
للمزيد حول هذا الموضوع يرجى الضغط على المشغل التالي: