ناقشت الحلقة الرابعة عشرة من برنامج “شباب سوريا” هجرة الشباب السوري، وأبرز الأسباب المؤدية لذلك، وآفاقها ونتائجها، فضلاً عن تمسك بعض الشباب بأرضهم ورغبتهم في البقاء.
بدأت الحلقة بتقرير يتحدث عن تشبث بعض الشباب السوري بأرضه وعدم الهجرة رغم الظروف المحيطة، والأسباب التي دفعت البعض الآخر للهجرة، بالإضافة إلى إحصائيات عدد الشباب السوري المهاجر بعد الثورة.
كما استضافت الحلقة كلاً من الصحفي (عمر حاج أحمد) من ريف إدلب، والشاب السوري المهاجر إلى ألمانيا (عبد الله طه) والمعالجة النفسية (رشا علوان) من النمسا.
عن تمسكه بالمكوث في بلده، قال الصحفي “حاج أحمد”: “حصلت على كثير من الفرص للخروج إلى عدة دول أوروبية، لكن إيماني بانتصار الثورة السورية، والعمل من أجل ذلك هو من دفعني للبقاء هنا، وعلينا أن نتحمل النتائج التي عقبت خروجنا المطالب بالحرية والعدالة والكرامة، وما قلته ليس انتقاصاً بحق الشباب المهاجرين فالثورة تنتصر بأبنائها الموجودين داخل سوريا وخارجها”.
وأشار “حاج أحمد” إلى وجود نشاط بارز لاتحاد التنسيقيات بالإضافة إلى الحراك الثوري في المناطق المحررة وبعض المؤتمرات والندوات الحوارية التي تتم عبر السكايب بين الداخل السوري والدول الأوروبية، تمت من خلالها دعوة الشباب السوري للعودة، وسجلت بعض المؤسسات المدنية عودة لأعداد منهم.
فيما أوضح “عبد الله طه” أسباب هجرته إلى ألمانيا، بعدم توفر الأمان في سوريا وقلة فرص العمل، وخياراته المتمثلة بين البطالة أو الانضمام للفصائل العسكرية في المناطق المحررة من أجل كسب لقمة العيش، وأنه سيعود إلى سوريا حتماً في حال التخلص من هذه المشاكل.
كما دعا الشباب المهاجرين لإعطاء صورة حسنة عن سوريا، وزيادة تحصيلهم العلمي والمهني، فالعودة حتمية على حد تعبيره.
من جهتها، لفتت المعالجة النفسية (رشا علوان) إلى أن “الأوضاع الحالية في سوريا، هي بمثابة مانع كبير لعودة الشباب السوري المهاجر، فالمجتمع يجب أن يكون أكثر قابلية لعودتهم، عن طريق إيجاد الحلول والمحفزات من قبل المؤسسات، والتخلص من الأسباب التي أفضت إلى الهجرة”.
كما أجرى مراسلو وطن إف إم استطلاعاً للرأي في المناطق المحررة، حول رغبة بعض الشباب بالهجرة إلى خارج البلد، فمنهم من يطمح لها للتخلص من الظروف الصعبة، ومنهم من عارض الفكرة وأظهر تشبثه بأرضه وتمسكه بها بغية الحفاظ على بنية المجتمع السوري.
للاستماع للحلقة كاملة يرجى الضغط على المشغل الآتي: