تناول برنامج (شباب سوريا) موضوع الشباب السوري وأجواء رمضان التي يعيشونها في شهر رمضان، وكيف كانت ذكرياتهم وطقوسهم التي يمارسونها في سوريا.
وقد جرى النقاش حول الأمور التي افتقدها الشباب السوري في شهر رمضان بعد أحداث الثورة 2011م، والتي تنوعت ما بين فقدان الجو العائلي والتمزق الأسري نتيجة التهجير واغتراب عدد كبير من الشباب السوري خوفاً من الاعتقال والخطف والموت، كما افتقد الشباب السوري لطقوس العبادة التي كان يمارسها سابقاً برفقة الأهل أو الأصدقاء وخاصة في البلاد الأوروبية.
كما أن غياب المسحراتي ومدافع الإمساك والإفطار، وعادات تسوق الأصدقاء في شهر رمضان تحضيراً للعيد كلها من الأمور التي تغيرت بعد الحرب.
في حين كانت آراء المستطلعين الذين تم استطلاع رأيهم حول “ما مدى اختلاف الأجواء الرمضانية التي يعيشها الشباب السوري بعد الحرب؟”، معظمها ترى أن فقدان اللمة العائلية واستشهاد واعتقال العديد من الشباب و وجود الكرسي الفارغ الذي بات حاضراً في كل عائلة سورية لفقيد أو مجهول، كل هذه الأمور هي التي اختلفت بين رمضان في الماضي والوقت الآني.
ودار النقاش أيضاً حول آراء الآباء والأجداد بأجواء رمضان الحالية وما عاشوه سابقاً، على اعتبار أنها من وجهة نظرهم كانت أجمل وأحلى، وتطرق الحوار أيضاً لتأثير التكنولوجيا على الشباب ودورها في المباركات والمعايدات بالشهر الفضيل فقد أصبحت تقتصر على الرسائل الجاهزة، في الوقت الذي كانت فيه الزيارات الشخصية والاتصالات الهاتفية حاضرة بشكل أساسي.
وتناولت الحلقة أبرز الاختلافات وحتى الأجواء التي يعيشها الشباب في شهر رمضان في بلاد الغربة، وكيف أن بعضهم لم يعد يصوم بسبب اختلاف ثقافة المجتمع الجديد الذين هم فيه حسب رأيهم، في حين نرى أن البعض الآخر من الشباب ما زال يحافظ على خصوصية رمضان ومكانته في حياته، بالذهاب للجوامع والخيم الرمضانية أو البحث عن اصدقاء شباب جدد حتى يتسنى له الإفطار معهم ورسم الجو العائلي، فما هي نسبة السوريين الذين صمدوا في وجه هذه الاختلافات من حيث مكانة وقيمة شهر رمضان بالنسبة لهم؟
سؤال أجبنا عليه خلال الحلقة التي تستمعون إليها من خلال الرابط التالي:
إعداد وتقديم: حلا إبراهيم، سمية طه، أغيد شيخو.
إخراج: مؤيد عبدالله