تناولت حلقة (شباب سوريا) لهذا الأسبوع بُعد أفكار الشباب السوري ما بين الأجيال الكبيرة والصغيرة، خاصة في ظل ابتعاد عديد من الشباب عن البيئة العائلية والعادات والتقاليد التي كانت تجمع الأسرة السورية بالنسبة للأجيال السابقة طوعاً أو قسراً، الأمر الذي ساعد في حدوث شرخ بينهم وبين الأجيال الأخرى.
ودار الحديث حول النقاط التي يمكن أن يكون لها دوراً في إحداث الشرخ والبعد بين الأجيال، منها التطور التكنولوجي وقلة الوعي والثقافة واختلاف العادات والتقاليد، والاغتراب والهجرة والاختلاط بمجتمع وبيئة جديدة مختلفة عن البيئة التي يعيش فيها الجيل الأكبر أو الأصغر.
وبحسب استطلاع الرأي الذي أجراه مراسلو وطن إف إم في سوريا، لوحظ أن غالبية المستطلع آراؤهم كانت تدور حول مسألة طريقة التفكير وزيادة الوعي بين جيل الشباب، والمقدرة على التفاهم وتقبل أفكار الجيل الأصغر بشكل أسهل من تقبلهم لأفكار الجيل الأكبر منهم، وخاصة بما يتعلق بمواضيع الموضة والصداقة والعمل.
وتحدثت الحلقة عن مدى إمكانية أن يكون هذا الصراع والشرخ بين الشباب والأجيال الأخرى من حيث التفكير والعادات والتقبل والوعي كحالة صحية أم مشكلة تتطلب البحث عن حلول لمعالجتها.
كما تم طرح مجموعة من الأفكار خلال الحلقة حول إمكانية رأب الصدع أو التخلص منه بشكل كامل فيما يتعلق بالصراع بين جيل الشباب والجيل الاكبر أو الأصغر منه، ورأي البعض حول سهولة تجاوز هذا الشرخ بين الأجيال عن طريق تنوع المشارب الثقافية وأصبحت في متناول الجميع.
في الوقت ذاته لم تكن هذه الفكرة مقبولة من الآخرين، بحجة الطبيعة البشرية وبالأخص العربية التي تحرص على ممارسة دور الواعظ والناصح، وبالتالي مسألة الصراع بين الأجيال لا يمكن أن تنتهي بل يمكن أن يتغير نمطها ودرجات البعد في الأفكار حسب الزمان والمكان والتطور الطبيعي للحياة.
للاستماع إلى المزيد يمكن الضغط على الرابط الآتي: