في حلقة هذا الأسبوع من برنامج (شباب سوريا) تحدثت عن العمل الإنساني في سوريا ودور الشباب والشابات في تعزيز ذلك من خلال قدراتهم عبر الإمكانيات المتوفرة لديهم في سبيل تلبية حاجات المجتمع الإنسانية المستمرة.
ومن إحياء الذكرى السادسة لمجزرة الكيماوي بدأنا بالتأكيد على أن السوريين أثبتوا جدارتهم في العمل الإنساني بكافة مجالاته خاصة في الأزمات والأحداث التي تتطلب تقديم العون للإنسان من أخيه الإنسان كالمجازر والقصف والنزوح فكان السوري حاضراً كطبيب ومسعف ومنقذ ويمد يده للمحتاجين حتى وهو في أَمَسْ الحاجة للمساعدة.
ومن خلال استطلاع الرأي الذي أجراه مراسلو وطن أجمع كل المستطلعة آراؤهم على أهمية العمل الإنساني في ظل الظروف الحالية وكيف كان وما زال السوريون منذ انطلاقة الثورة يداً واحدةً للوقوف في وجه التحديات وتأمين الحاجات المستجدة بعد غياب الخدمات وتدمير البنى التحتية وحاجة السوريين لكل متطلبات الحياة الطبيعية.
أما في محور الحلقة الثاني فتحدث عن قدرات العاملين بالمجال الإنساني وإمكانياتهم وتضحياتهم وكيف يتم تأهيلهم ودعمهم؛ فالعاملين بهذا المجال من المهم أن يكونوا على دراية تامة بالمهام التي توكل إليهم سواء كممرضين أو مسعفين أو منقذين أو تقنيين أو مدرسين أو عاملين بالدفاع المدني.
وتطرقت الحلقة للحديث عن مدى دعم المنظمات والمؤسسات والجمعيات لهؤلاء العمال وكيف اكتسبت الكثير من المنظمات الثقة المفقودة بينها وبين فئات المجتمع، بينما غابت هذه الثقة عن بعض المنظمات التي فشلت في تأمين احتياجات الناس المتزايدة فتبين للناس لاحقاً من يعمل لنفسه ومن يعمل للمجتمع.
أما المحور الحلقة الثالث والأخير فكان مخصصاً للحديث عن النساء العاملات بمجال العمل الإنساني ومدى حاجة المجتمع لهن في ظل تردي الأوضاع وتغييب دور المرأة إلى أن أدرك السوريون مدى حاجة النساء للعمل الإنساني فدعموها إلى أن شاركت في معظم المجالات، فالمرأة السورية كانت وما زالت ممرضة ومسعفة على الجبهات، ومراسلة حربية ومدرّسة وعاملة بالدفاع المدني بالإضافة المرأة أم وأخت ومعيلة.
ولأن العديد من النساء أدركوا قيمة عملهم وحاجة المجتمع لهن فخلقوا توازناً بين واجباتهن العائلية والإنسانية مما دعا المجتمع لدعمهن أكثر والمطالبة بتفعيل دورهن.