الابتزاز بالمفهوم العام هو تهديد بهدف الحصول على معلومات حساسة، الجاني عادة يهدف بالحصول عليها من أجل طلب مقابل مالي أو أحياناً يكونوا لأهداف سياسية أو بهدف الضغط على الضحية من ناحية ما، أما بالإبتزاز الإلكتروني فالثورة الإلكترونية طورت من أدوات التي يمكن أن يستخدمها المبتز من أجل على المعلومات، وهي معلومات غير مصرح له بالوصول إليها.
مهندس البرمجيات مراد علوان أشار إلى أن قدرة المبتز حالياً على نشر مواد مرئية أو مسموعة حالياً بعكس الفترات السابقة التي كانت مقتصرة على الصور فقط، وإنما ومع تطور التكنولوجيا فإن الحصول على هذه المواد أصبح أسهل مع تبادل المستندات الرقمية، وبالتالي التأثير أصبح تأثيراً مدمراً.
وأشار “علوان” إلى أن الطرق والأساليب العديدة التي بإمكان المبتز من خلالها الحصول على هذه المعلومات من خلال اختراق الموبايل أو الحاسوب، أو من خلال ما يسمى بالهندسة الاجتماعية والتي تعتبر من الطرق الأكثر تأثيراً وفعالية، وتشمل طرق الهندسة الاجتماعية في استدراج الضحية وبناء علاقة من نوع ما معها، فتقوم الضحية بإعطاء المبتز المعلومات التي يريدها من تلقاء نفسها، سواء كانت المعلومات صوراً أو مقاطع فيديو أو حتى كلمات سر خاصة ببعض الحسابات الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.
تعتقد الضحية إجمالاً أنها على معرفة تامة بالشخص الذي تتحدث إليه عبر وسائل التواصل الإجتماعي، لكنها في الحقيقة لا تكون على معرفة حقيقة به، وإنما تقتصر المعرفة على الإنترنت فحسب، وهنا تلعب الثقة دوراً مهماً، إذ تعتبر الثقة في العالم الإفتراضي خطاً أحمراً لا يمكن تجاوزه، ففي العالم الحقيقي يمكن التعامل مع الأشخاص بحسن نية، أما في العالم الإفتراضي لا يمكن التعامل مع هؤلاء الأشخاص بحسن نية، لأن هذا الشخص قد يختبئ وراء حساب وهمي يبدو للناظر حساباً جذاباً مليئاً الأدعية وأذكار الصباح والمساء مثلاً.
عندما نتحدث عن أنظمة الأمان في العالم الإفتراضي يكون العنصر البشري دائماً في نقطة ضعف، ودائماً ما تحدث الإختراقات الأمنية بسبب خطأ بشري، هذا الإختراق قد لا تتطلب خبرة أمنية كبيرة، ففي الغالب يكون الإختراق نتيجة تصرف غير مسؤول من قبل الشخص يؤدي به إلى تسليم بياناته ومعلوماته للجاني دون تركيز فيما يتصرفه.
المتصلة “خديجة” هي إحدى الحالات التي اتصلت بالبرنامج وقد عرضت قصتها -بعد تغيير صوتها أثناء الحلقة بناءً على طلبها- وكيف قام أحد المخترقين بإختراق حسابه على الإنستغرام وكيف قام بابتزازها لغايات محددة، كما تحدثت “خديجة” عن صديقتها التي قام المبتز فيها بأخذ صور ومحادثات لها وهددتها بنشر المعلومات والصور على الملأ إن لم تنفذ طلبه، إلى الآن تعاني صديقتها من هذه المشكلة دون وجود أي طريقة لإيقافه..
مهندس البرمجيات مراد علوان وجه مجموعة من النصائح إلى “خديجة” وباقي المتصلين لحماية حساباتهم أو كيفية التخلص من هذه التهديدات إن وجدت في هذه الحلقة من (شباب سوريا) التي تابعونها كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.facebook.com/fm.watan/videos/486372685316462/