تقاطعات

العلويون في سوريا، بين الثورة والنظام

هل سيقصي السوريون العلويون، وهل كل العلويين قتلة ومجرمون؟ على قدر ما تبدو الأسئلة من هذا النوع مستفزة ومنفّرة، على قدر ما يمكن القول إنها تُطرح في الشارع السوري بشكل شبه يومي خلال السنوات الماضية، مع انطلاق الثورة السورية.

بالنسبة للكاتب الصحفي بسام يوسف، لا خطر على الطائفة العلوية في سوريا، من بقية السوريين، صحيح أن النظام نجح في  إخافة الطائفة في أكثر من طريقة عبر السنوات الماضية، إلا أن سنوات من التعايش بين السوريين بمختلف اطيافهم ومكوناتهم تشي بأن لا مخاوف حقيقية على السوريين من بعضهم.

يتابع يوسف “المجتمع السوري لم يولد عام 2011، ولا عام 1970، بل هو مجتمع عمره اليوم آلاف السنين، صحيح أننا طوال سنوات لم نستطع أن ندمج مكونات المجتمع السوري لأسباب عدة، إلا أننا لا نستطيع أن نحمل طائفة ما المسؤولية عما يحدث اليوم في سوريا”.

نجح حافظ الأسد، الذي وصل الى السلطة عام 1970، في تهميش المجتمع السوري، وتعزيز الشرخ الاجتماعي في البلاد، مع غياب الاحزاب السياسية، وتحويل المثقفين الى مرتزقة، او سحقهم واعتقلهم على مدى سنوات.

هل كان النظام أكثر ذكاءً؟

خلال سنوات الثورة، لعب النظام على الوتر الطائفي، لكن بعض المنتسبين للثورة، ساهموا في تعزيز اللغة الطائفية في سوريا، كلام يرد عليه يوسف بالقول، إن الفكرة صحيحة إلى حد ما، لكن في العمق من الموضوع، لا بد من ملاحظة أن خمسين عاماً من حكم نظام الأسد، وضعف الامكانيات أمام المعارضة، والعامل الخارجي الذي حاول أيضاَ اللعب على الوتر الطائفي ويبدو أنه نجح.

المسؤولية الكبرى اليوم، تقع على الاحزاب السياسية والمجتمعية لرأب الصدع بين مكونات المجتمع السوري، بالذات وأن دول كثيرة لعبت على هذا الوتر الطائفي، لمصالحها الخاصة، وليس لمصحلة السوريين.

https://www.facebook.com/fm.watan/videos/2172349566202437/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى