على وقع المعارك في شمال شرقي سوريا، في اطار العملية العسكرية التي اعلنت علنها تركيا، ضد وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديموقراطية، وشارك بها الجيش الوطني السوري، ازداد وقع الخلافات التي وصلت إلى حد التخوين، بين السوريين الأكراد والسوريين العرب، فإلى أي مدى وصل الشقاق بين المكونين السوريين؟
لا خلاف أبداً، يقول المتحدث باسم مجلس العشائر السوري مضر الأسعد، ويعتبر أن وحدات حماية الشعب، هي من تروج لهذا الخلاف العميق، لمصالحها الشخصية، يستشهد الأسعد بسنوات عاش فيها العرب والأكراد في شمال شرقي سوريا بلا أي خلافات حقيقية أو حتى اختلاف على أي شيء.
يسرد الأسعد ضمن برنامج تقاطعات، ما حدث عام 2004، حين ظهرت ما عرفت لاحقاً بـ “الانتفاضة الكردية” والتي كانت حينها حدثاً بارزاً في تاريخ المنطقة، ليصل إلى عام 2011، حين شاركت مدن المنطقة في الثورة السورية بكثافة، فلجأ النظام بداية إلى التفاوض مع العشائر العربية والكردية في المنطقة.
يقول الأسعد “حاول النظام استمالة الأكراد لعدم المشاركة في الثورة، إلا أن ذلك لم يحدث، إذ رفضت الشخصيات الوطنية الكردية أي حوار مع النظام، الذي عرض عليهم الجنسيات بعد حرمانهم منها لسنوات طويلة، بعد ذلك سمح النظام للاحزاب الكردية العابرة للأوطان، بالتغلغل في نسيج المنطقة، وسهل لها ذلك”.
يعتبر الأسعد، ان المجلس الوطني الكردي المنضوي تحت عباءة الائتلاف الوطني السوري، كان من الممكن أن يغير شكل المنطقة بالكامل، لو أنه تمكن من السيطرة على المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، بدلاً من الفصائل الحالية.
يعود الأسعد ليكرر، أن لا مشكلة بين مكونات الشعب السوري، ودليله على ذلك، علاقات الصهارة والقرابة التي تجمع العرب والاكراد في سوريا، والتي لا تزال مستمرة إلى يومنا هذا، ولم تتأثر بكل الصراع العسكري الحالي.
https://www.facebook.com/fm.watan/videos/2616722428349873/