عرفت حلب خلال السنوات الماضية، أشد عمليات القصف الجوي والبري الذي عرفته سوريا، فدمرت أحياء كاملة منها، وهجر قسم كبير من سكانها إلى شمال البلاد، في هجرة قسرية تمت بعد حصار عرفته أحيائها الشرقية.
لكن حلب، اتهمت من قبل بعض السوريين بأنها لم تكن سباقة للمشاركة في الثورة السورية، وذهب البعض إلى أنها تأخرت بالالتحاق بها، متهيمن بعض تجارها وسكانها بموالاة النظام إلى حد لم يعد فيه من الممكن أن تكون حلب جزءاً فاعلاً من الثورة.
لكن الباحث في مركز جسور وائل علواني، يقول إن حلب شاركت في الثورة بزخم مثل بقية المدن السورية، لكن لا يمكن توقع أن يكون ذلك الزخم مشابه لذلك الذي عرفته درعا وحمص، والسبب حسب علواني أن نظام الأسد كان يدرك أن سيطرته على دمشق وحلب، تعني بقاءه قوياً مهما خسر من مدن في البلاد.
علواني يقلل أيضاَ من النظرية التي تقول إن ريف حلب هو من شارك في الثورة، فيما بقيت المدينة على الحياة، ويذكر بتلك المظاهرات التي شهدتها أحياء عدة في حلب، والثمن الذي دفعته لقاء ذلك.