لاكت الألسن في سوريا عدد كبير من المصطلحات والالقاب التي وجهها سوريون إلى بعضهم البعض بناء على مواقف سياسية ثم مناطق واقليات وطوائف، حتى صارت تلك المصطلحات، انبطاعات دائمة عن الآخر في سوريا.
يقول المحامي يسار الحلاق، ضمن برنامج تقاطعات، إن مصطلح مثل شبيحة، يعود ظهروه لسنوات سبقت الثورة السورية، حيث عرفوا بعناصر غير نظامية يوالون النظام السوري ويمارسون التنكيل بكل اشكاله بحق المدنيين.
بدوره يرى الناشط ابو علاء الحمصي، إن حمص عرفت عدة مصطلحات نتيجة التركيبة الطائفية في المدينة، لكنه يشير أن النظام هو من تسبب بكل هذه المصطلحات التي يحمل بعضها صبغة طائفية، حيث تمت تسمية المتظاهرين مثلاً بالـ “العراعير” نسبة إلى رجل دين برز في تلك الفترة.
ابو العلاء يرى أن حمص لم تكن تحمل توجهاً طائفياً في بداية عام 2011، لكن النظام نجح في خلق ذلك من خلال إعلامه شيئاَ فشيئاَ.
من جتهه يرى الناشط مصعب الأشقر، أن مدينة حماة ايضاَ، عرفت تلك المصطلحات، حيث أن أول توصيف عرفه السوريون عموماً كان من رأس النظام حيث وصف المتظاهرين بالمندسين، ثم أتى إعلام النظام ليصف المتظاهرين بعدة اوصاف لا تزال رائجة بين من يوالون النظام حتى اليوم.
يتابع داود في ان تنظيم الدولة ساهم في خلق عدة توصيفات راجت بين السوريين، مثل “المرتدين” الذي اطلقه داعش على جميع من يسكن ادلب أو من يحمل السلاح ضده.
بالنسبة لعمر داود الناشط الثوري من حلب، يرى أن بعض السوريين يتناقلون صورة نمطية عن أهل حلب منذ ما قبل الثورة، واثناءها، فمثلاً طالما قيل أن حلب لم تشارك في الثورة، فيما ساهم ريفها وليس مدينتها في الحراك الأول، ويقول داود إن اهل حلب ظلموا كثيراً بذلك.