تنهار الليرة السورية وتصل إلى حدود الف ليرة مقابل الدولار الواحد، في أسوء ارقام تسجلها في تاريخها، فيما تتعدد اسباب هذا الانهيار الجديد في سعر الصرف، وتكثر التوقعات حول نتائجه المتوقعة سياسياً واقتصادياً.
يقول الباحث الاقتصادي إياد الحجي، إن عوامل عدة ساهمت في الانهيار الجديد، ليس أولها ما يعاينه حلفاء نظام الأسد، من مشاكل اقتصادية تجعلهم عاجزين عن مد يد العون له الآن، مثل إيران الغارقة في مشاكل اقتصادية واضطرابات سياسية داخلية، بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية، وروسيا التي تعاني بدوها من عقوبات اقتصادية أخرى.
يربط الحجي أيضاَ بين ما تشهده العراق من مظاهرات تشارك فيها مختلف المدن العراقية، وبين ازمة الاقتصاد في سوريا اليوم، ففيما يفقد نظام الأسد القدرة على ضبط سعر الصرف، يفقد ايضاَ القدرة على الحصول على أي دعم حقيقي من حلفاءه المرهقين بمشاكل داخلية.
يرى حجي أن السبب الأبرز في انهيار سعر الصرف في سوريا، هو ما يشهده لبنان، من احتجاجات شعبية أدت إلى اغلاق تام للمصارف اللبنانية، التي طالما اعتمد عليها رجال اعمال مقربون من النظام، في تحويلاتهم المالية بالقطع الاجنبي، وفي عمليات اخفاء الكسب غير المشروع، ما جعل هذه الطبقة تخشى من خسارة متوقعة لما كسبت، فلجأت إلى تهريب أموالها حتى من سوريا، في خطوة أتت كضربة أخيرة لما تبقى قائماً من اقتصاد سوريا.
https://www.facebook.com/fm.watan/videos/1178361702551682/