سنوات من العمل الإغاثي في سوريا، حملت معها الكثير من الاتهامات لمنظمات بعدم القدرة على بناء أي مشروع تمنوي يقي الناس من الاعتماد على السلل الغذائية كبيدل حقيقي واقتصادي مستمر.
لم يكن السوريون يعرفون العمل الإغاثي قبل سنوات الثورة السورية، يقول فؤاد سيد عيسي عضو منظمة بنفسج، ويضيف أن العمل الإغاثي عموماً هو طارئ على المجتمع السوري، وليس اصيلاً، ويعتبر أن عدم تدفق المساعدات في الفترة الأخيرة، له اسباب سياسية واقتصادية كثيرة.
يرى، أحمد العبدو من فريق ملهم التطوعي، أن أقامة مشاريع تنموية حقيقة في سوريا لم يكن أمراً ممكناً في ظل التغييرات العسكرية والميدانية المستمرة، ويشير إلى أن نصف سكان سوريا المقيمين في المناطق المحررة هو أكبر من قدرة أي منظمة في العالم على استيعابه.
يرى عبدو أن منطقة أطمة مثلاً، تضم مخيمات لا يمكن حصرها، وهذا من التحديات أمام العمل الأغاثي في سوريا، فيما يستمر النزوح بشكل يومي نتيجة التصعيد العسكري المستمر من قبل قوات الأسد وروسيا.
يتابع عيسى بأن النازحين المتواجدين في الخيام، تكون الأولوية لهم هي المساعدات العاجلة، والمبالغ المالية التي تعينهم على الحياة، لكنه يشير إلى أن مشاريع لها علاقة بالتنمية أقيمت بالفعل في بعض المدن المستقرة، وإن كانت صغيرة ولا تكفي وقد لا تظهر على العلن بشكل دائم.
https://www.facebook.com/fm.watan/videos/446101492740951/