تقاطعات

مقاتلون سوريون في ليبيا، كيف ولماذا؟

 نفى الجيش الوطني السوري الأنباء التي أشارت إلى وصول مقاتلين سوريين إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، فيما قالت الهيئة الشرعية في الجبهة الوطنية للتحرير إن القتال في ليبيا لا يجوز بأي حال من الاحوال لأن “قتال العدو القريب هو الأبدى”.

رغم النفي الرسمي، إلا أن مقطع فيديو ظهر مؤخراً في وسائل الإعلام الليبية، أظهر القاء القبض على مقاتل سوري منضوي ضمن صفوف الجيش الوطني، وهو يقاتل في ليبيا، سبق ذلك أن بث موقع الجسر مقطعاً مرئياً، لعملية دفن مقاتل سوري قاصر، في رأس العين بشمال شرق البلاد، بعد أن قتل في ليبيا.

يقول رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 14 جثة وصلت بالفعل إلى سوريا قادمة من ليبيا لمقاتلين نقلوا إلى هناك، وأضاف أن تركيا تجهز العشرات من المقاتلين السوريين لنقلهم إلى ليبيا.

يقول عبد الرحمن أنه ضد وجود أي مقاتل غير سوري على الأرض السورية، وهو أيضاً ضد أن يدافع أي سوري عن الحكومة التركية في ليبيا.

لا يقتنع عبد الرحمن بأن يكون سبب نقل مقاتلين سوريين إلى ليبيا برفقة الجيش التركي، هو استخدامه كمترجمين أو للدعم اللوجستي، ويسرد أن المقاتلين وعدوا بالجنسية التركية وبميزات مالية كثيرة.

بدوره قال الصحفي حسام محمد رئيس تحرير موقع هيومن فويس، إن موسكو أيضاَ تنقل مقاتلين إلى ليبيا من مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، حيث تجند مرتزقة بدورها للقتال في صفوف القوات الليبية التي تدعمها هناك.

يتابع محمد القول إن المصالح الروسية التركية باتت متضاربة بين الجانبيين، ويعتبر أن الملف السوري والليبي باتوا في سلة واحدة.

يؤكد محمد أنه كصحفي حاول التواصل مع قيادة الجيش الوطني التي نفت عملية الإرسال، إلا أن مقاتلين أكدوا العملية وأن العشرات باتوا فعلاً في الأراضي الليبية.

 

https://www.facebook.com/fm.watan/videos/475001323086028/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى