تقاطعات

لماذا يعرض سوري كليته للبيع؟

لا تختصر الصورة التي ظهر فيها جمال بارود، النازح السوري إلى شمال سوريا على الحدود السورية التركية، قصته فقط، إنما تلخص قصص آلاف السوريين، الذي أجبرهم قصف نظام الأسد وحلفائه المتواصل، والمجازر التي تُرتكب يومياً، على ترك منازلهم وأرضهم والتوجه إلى المجهول.

جمال، حمل لافتة، وكتب عليها، إنه يعرض كليته للبيع، مقابل ما يؤمن قوت أبناءه الثمانية، أو على الأقل، خيمة تأويه معهم، في مخيمات شمال سوريا التي يفوق عددها في إدلب وحدها، أكثر من 1200 مخيم.

يقول بارود، الذي حل ضيفاً على برنامج تقاطعات، إنه قرر عرض كليته للبيع، من أجل أبناءه، وكي لا يراهم جياعاً أمامه، بعد أن هُجّر للمرة الثالثة داخل سوريا، ويشير إلى أنه جاهز لتقديم أي عضو من جسده، مقابل أن يؤمن الكافي لعائلته.

من جهته يؤكد أيمن حاج حسن، رئيس مجلس محلي في ريف حلب، أن قصة جمال تشابه آلاف القصص الأخرى، حيث المأساة الإنسانية تتعمق في مخيمات نظامية وأخرى عشوائية، بات يسكنها مئات الآلاف من السوريين اليوم.

يقول حاج حسن، إن المنظمات باتت عاجزة عن تقديم المساعدات اللازمة للنازحين، وإن في بعض الأحيان تتقاعس عن ذلك.

بارود يتهم المنظمات بالفساد، ويقول إنها رفضت مساعدته وتلبية مطلبه في تأمين خيمة له ولعائلته، فيما يقول إنه كان معتقلاً لدى أفرع نظام الأسد الأمنية، وقد أصيب في عموده الفقري، ما جعله عاجزاً نسبياً عن العمل، لما يشكله ذلك من خطر على صحته.

يناشد بارود، كل المعنيين، ليس لمساعدته فقط، بل لتقديم المساعدة لكل السوريين الذين يعيشون في ذات الظروف.

في ريف إدلب أيضاَ، تعيش عائلات كثيرة، في مخيم عشوائي يحمل اسم “الزيتونة” وهو مخيم بلا خدمات، وفق ما ينقل مراسل وطن إف إم، مصطفى أبو عرب، الذي التقى ببعض سكان المخيم، خلال الحلقة.

يقول أحد شبان المخيم لأبو عرب، إن السكان يحتاجون لكل شيء، ويشير إلى أن السوريين في كل مكان في العالم، يستطيعون تقديم المساعدة، دون الحاجة لأي جهد من المنظمات الإنسانية والدولية المحلية والدولية.

https://www.facebook.com/fm.watan/videos/608952756613666/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى