رياضة

فيفا و PES اقتصاد ضخم وكأس عالمية بمشاركة عربية

لا أحد ينكر أن لعبة كرة القدم هي اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وبين من يمتهن كرة القدم ومن يتابعها، ومن يمارسها في أوقات العطلة والاصطياف، هناك فئة اختارت طريقة أخرى لممارستها، وهي عن طريق ألعاب الفيديو، وخصوصاً لعبتي فيفا FIFA Football، و”برو إفولوشن سوكر” Pro Evolution Soccer.

وحققت كل من هتين اللعبتين الواسعتي الانتشار أرقاماً مالية ضخمة، بفضل نسب بيع أشرطة الفيديو الخاصة بها، أو من خلال تحميلها. إذ بدأت هذه اللعبة في الانتشار بفضل تعاون الخبرات اليابانية الأمريكية، لتطلق سنة 1993 لعبة “فيفا”، بمناسبة عيد الكريسماس، وذلك تحت مسمى “فيفا إنترناشيونال سوكر”.

وفي الجهة المقابلة، أنشأت شركة “كونامي” لعبة “البرو إفولوشن سوكر”، لتنافس المولود الأول، لكن إصدارات “فيفا” حققت نجاحاً واسعاً بفضل تركيزها على أسواق جديدة كأوروبا وآسيا، لتفوق نسبة مبيعاتها مبيعات الأولى بـ30 في المائة سنة 2011. وأصبحت تقنيات ممارسة هاتين اللعبتين جد متطورة. فلم تعد تتطلب جهاز “بلايستايشن” أوأسلاك الحاسوب، بل أصبح ممكناً اللعب عن طريق نظام الألعاب المحمول، والذي حقق قيمة بيع وصلت 67.8 مليون وحدة عام 2011.

وأطلقت شركة “كونامي” منذ أيام تقريرها المالي السنوي، والذي أعلن عن تحقيق الشركة لأرباح وصلت إلى 70 مليون يورو، برقم معاملات ناهز 108 مليون يورو. علماً أنها تروج لألعاب أخرى، وتعتمد مجموعة شركاتها على مشاريع أخرى متعلقة بالصحة وكمال الأجسام وغيرها، في انتظار إعلانها في الأسابيع القليلة المقبلة عن الصيغة الجديدة لـ PES 2016.

ويسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، إلى تشجيع ممارسة هاتين اللعبتين، بتنظيم ورعاية مسابقات عالمية وقارية على رأسها كأس العالم التفاعلية. حيث انطلقت نسختها الأولى سنة 2004. وستشهد نسخة هذه السنة مشاركة عربية، بحضور المغربي رشيد الزهيم والسعودي عبد العزيز الشهري، ضمن لائحة تضم 20 متنافساً من مختلف دول العالم. وتنطلق المنافسة ما بين 17 و19 مايو/أيار الجاري في ميونيخ الألمانية.

وتبقى هذه اللعبة مصدر شغف فئات عريضة من الشباب في العالم، ولعل ممارسة مثل هذه الألعاب تكون حافزاً لممارسة الرياضة واقعياً بشكل منتظم، حتى لا تتحوّل لإدمان، أو أداة لقتل الوقت.

المصدر : سي ان ان

زر الذهاب إلى الأعلى