أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، اليوم الجمعة، أنها ستستمر في التعاون مع التحقيقات المتعلقة بعملية التصويت على استضافة بطولتي كأس العالم في روسا 2018 وقطر 2022 متى ما طلب منها ذلك.
جاء هذا في بيان أصدرته اليوم الجمعة ونشرته على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وأكدت خلاله مضيها قدما في تنفيذ الخطط التي تهدف لتنظيم بطولة ناجحة لكأس العالم 2022.
يأتي البيان في الوقت الذي يواجه فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، انتقادات حادة، إثر إعلان وزارة العدل الأمريكية الأربعاء الماضي عن توجية اتهامات بـ”الفساد” لـ 14 مسؤولا بالاتحاد، وقيام الشرطة السويسرية باعتقال سبعة منهم صباح اليوم ذاته.
وقالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في بيانها: “نود التأكيد على أننا تعاونا بشكل كامل مع التحقيقات المتعلقة بعملية التصويت على استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 وسنستمر في التعاون معها متى طلب منا ذلك”.
وأكدت اللجنة التزامها “خلال تقديم ملفنا بأعلى المعايير الأخلاقية والمهنية”.
كما أكدت اللجنة مضيها قدما في مشاريع كأس العالم 2022، قائلة في هذا الصدد: “نحن ماضون قدما في تنفيذ خططنا التي تهدف لتنظيم بطولة ناجحة لكأس العلم لكرة القدم تترك إرثا طويل الأمد يستمر حتى ما بعد 2022”.
وقالت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022 إن هدفها من “استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم هو استثمار قوة هذه الرياضة في توحيد الشعوب وإظهار الشغف الذي تحمله منطقتنا لكرة القدم للمشجعين والجماهير من أنحاء العالم”.
وتابعت: “نعتقد بأن حدثا عالميا بهذا الحجم لا بد من استثماره في تحقيق التغيير الاجتماعي الإيجابي”.
ومن المقرر أن يتم اليوم إجراء انتخابات رئاسة “فيفا”، حيث يتنافس على مقعد الرئاسة، الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر، والأردني الأمير علي بن الحسين.
وواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أول أمس، انتقادات حادة، إثر إعلان وزارة العدل الأمريكية عن توجية اتهامات بـ”الفساد” لـ 14 مسؤولا بالاتحاد، وقيام الشرطة السويسرية باعتقال سبعة منهم صباح اليوم ذاته.
وقرر (فيفا)، أول أمس الأربعاء، إيقاف 11 من أعضائه عن ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة على الصعيدين المحلي والدولي، وذلك لعلاقتهم بالتحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية حاليا بشأن ادعاءات بتورط بعض مسؤولي كرة القدم في قضية فساد.
والـ11 مسؤولا، الذين أوقفهم “فيفا” عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم، من بين الـ 14 مسؤولا، الذين وجهت لهم واشنطن اتهامات بـ”الفساد”.
وتتهم الولايات المتحدة الأمريكية أربعة عشر شخصًا، من بينهم كبار المسؤولين من الفيفا، بـ”الابتزاز والتآمر والفساد”.
وتدعي لائحة الاتهام بأنه “منذ عام 1991، أفسد المتهمون لعبة كرة القدم الدولية من خلال الانخراط في الأنشطة الإجرامية المختلفة، بما في ذلك التزوير والرشوة وغسل الأموال”.
ومن بين المتهمين نائبا رئيس الفيفا جيفري ويب، ويوجينيو فيغيريدو، وكبار المسئولين بالهيئات الإدارية لكرة القدم التي تعمل تحت مظلة الفيفا.
وكانت الشرطة السويسرية قد اعتقلت أول أمس سبعة مسؤولين كبار بـ”فيفا” بناءً على طلب من القضاء الأمريكي، الذي يوجه لهم عدة اتهامات من بينها “تكوين شبكة مافيا”، و”غسيل أموال”، والاحتيال والابتزاز ومن المقرر أن يبقوا تحت حراسة السلطات السويسرية لحين ترحيلهم.
وعمليات غسيل أموال لها علاقة باختيار الدولتين المستضيفتين لمونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر.
وفي 13 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، أعلنت اللجنة الأخلاقية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على أن قطر وروسيا فازتا بحق تنظيم المونديالين المقبلين بـ”نزاهة”، مشيرة إلى أن الاتهامات كانت على نطاق محدود جدا.
وجاءت تحقيقات اللجنة الأخلاقية عبر مزاعم بأن قطر حصلت على البطولة مقابل شراء أصوات داخل الاتحاد الدولي للعبة، إضافة إلى مزاعم بوجود شبهة فساد في حصول روسيا على حق تنظيم مونديال 2018.
وفي أعقاب قرار اللجنة، أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، أنها كانت تثق في نزاهة ملف ترشيحها للمونديال.
الاناضول