رغم تألق ليونيل ميسي في صفوف منتخب الأرجنتين، فإن زميله سيرخيو أغويرو يسرق الأضواء دون ضجة، بعد أن كان حاسما في مباراتي منتخب بلاده حتى الآن في بطولة “كوبا أميركا”.
ويستفيد أغويرو من الرقابة القوية التي يخضع لها ميسي، ما يسمح له بإيجاد مساحات كبيرة يستغلها لزيارة الشباك.
في المباراة الأولى ضد بارغواي، افتتح “كون” التسجيل في الدقيقة 29، لكنه لم يمنع فريقه من الانهيار في الشوط الثاني ليكتفي بالتعادل 2-2.
وفي مواجهة أوروغواي حاملة اللقب قبل 4 سنوات على الأراضي الأرجنتينية، سجل أغويرو هدف المباراة الوحيد بعد تمريرة رائعة من زميله في مانشستر سيتي بابلو زباليتا.
ونجح منتخب “البيسيليستي” هذه المرة في المحافظة على تقدمه ليدخل مباراته الأخيرة ضد جامايكا في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات، وهو في قمة المجموعة برصيد 4 نقاط.
وقال أغويرو هداف الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي برصيد 26 هدفا: “أنا راض لأن الهدف كان الفوز في هذه المباراة وانتزاع صدارة الترتيب. المهم رؤية الفريق يرتقي بمستواه مقارنة مع المباراة الأولى”.
ورفع أغويرو رصيده من الأهداف الدولية إلى 28 هدفا في 63 مباراة.
وأشاد ميسي بزميله قائلا: “في مواجهة أوروغواي كان سيرخيو مهما جدا، لقد كان يطالب بالحصول على الكرة دائما، صناعة اللعب كانت تمر به”.
وأوضح مدرب الأرجنتين جيرارد مارتينو (تاتا) عن الدور الذي يأمل من أغويرو القيام به، موضحا: “ميسي متعب جراء موسم طويل وشاق، وبما أن فلسفتنا قائمة على التحرك بسرعة مع الكرة، فإن الأمر يتطلب الكثير من الجهود البدنية”.
وخلافا لمدرب مانشستر سيتي التشيلي مانويل بلغريني الذي يطلب من أغويرو التخفيف من مراوغاته وطلب الكرة في العمق، فإن مارتينو يود رؤيته يلمس الكرة بشكل أكبر.
وقال أغويرو “يقول لي تاتا إذا لم تلمس الكرة فإنه لن يحصل شيء، يجب أن تلمس الكرة أكثر لكي نسجل. إنه خطاب يرفع من ثقتي بنفسي”.
وأوضح: “مهمتي مع الأرجنتين تختلف عن مهمتي مع فريقي، وبالتالي الأمر في حاجة إلى بعض الوقت للتأقلم، ويتعين علي إيجاد موقعي إلى جانب أنخل دي ماريا وخافيير ماسكيرانو وخافيير باستوري وليونيل ميسي”.
وتأمل الأرجنتين بإحراز أول لقب قاري لها، وهي تلهث وراءه منذ عام 1993.
وطن اف ام