صدق هذه المرة المثل الشعبي القائل (كأنوا العرس لجيرانك) ففي الوقت الذي لاقت صورة الطفل السوري إيلان اهتماماً بالغاً لدى العالم أجمع، حيث هزت الصورة ضمائر نجوم ومنتخبات العالم على وجه الخصوص والتي يظهر فيها الطفل مفارقاً للحياة على شواطئ بودروم التركية أثناء رحلة هجرة بائت بالفشل، خاض منتخب سورية للرجال بكرة القدم مباراته مع منتخب سنغافورة في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس آسيا في الإمارات 2019 وكأس العالم في روسيا 2018 في العاصمة العمانية مسقط دون أية وقفة حداد أو إدانة أو حتى أقل بيان شجب كما فعل نجوم الكرة العالمية، وكأنه فعلاً العرس للجيران.
وعبر اللاعب الدولي المصري محمد صلاح، مهاجم فريق روما الإيطالي، عن حزنه لوفاة الطفل ايلان غرقاً، وعلق عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل تويتر “فى زمان لم تعد الكلمات فيه تستطيع التعبير عن حزن المشاعر أقول لك يا صديقي الصغير نوما هادئا وراحة أبدية”.
وكان لكريستيانو رونالد، نجم ريال مدريد والمنتخب البرتغالي وقفته المتضامنة حيث عبر عن اهتمامه بأزمة اللاجئين عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “لا يوجد لاعب وحيد في المنتخب البرتغالي ليس مهتما بأزمة اللاجئين في أوروبا، ومتضامنا معهم”.
ولم يكتف رونالدو بالمشاركة في الوقفة الصامتة مع لاعبي البرتغالي للتضامن مع لاجئي سوريا، وكتب تعليقا على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، وقال رونالدو إن ” رؤية صور الغارقين من اللاجئين أمام الشواطئ كان أمرا صادما للجميع “.
وبالنسبة لكريستيانو رونالدو، فهي ليست المرة الأولى التي يتعاطف فيها مع متضرري الحروب والكوارث الطبيعية.
وواصل لاعبو البرتغال تضامنهم مع أزمة اللاجئين، وتجمع اللاعبون في وسط الملعب، قبل بداية التمرين استعداداً للتصفيات المؤهلة ليورو 2016، للوقوف حداداً على الضحايا من اللاجئين وخاصة الطفل ايلان.
كما وقف لاعبو منتخبي إيطاليا ومالطا دقيقة حداد قبل بداية مباراتهما الرسمية في التصفيات المؤهلة ليورو 2016، وتبرع نادي بايرن ميونخ الألماني بمبلغ مليون يورو للاجئين.
إضافة للكثير من المنتخبات ونجوم الكرة، باستثناء منتخب سورية الذي يلعب تحت سقف النظام، علماً أن نظام الاسد الذي يعتبر السبب الأول في مئات حوادث الغرق كان قد تاجر بالصورة عبر وسائل إعلامه.
قسم الاخبار – وطن اف ام