يخوض كبار القارة الأوروبية إسبانيا، والسويد، وإيطاليا، غدًا الإثنين، مواجهات محفوفة بالمخاطر في بداية مشوارها بالنسخة الخامسة عشر لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم “يورو 2016” المقامة حاليًا في فرنسا.
ففي المجموعة الرابعة، وعلى ملعب “تولوز”، يصطدم المنتخب الإسباني بمواجهة قوية أمام نظيره التشيكي في لقاء يسعى من خلاله كلا الفريقين لانتزاع النقاط الثلاثة.
ويسعى المنتخب الإسباني الملقب بـ “الماتادور” لاستهلال النسخة الحالية من البطولة بفوز في رحلة الدفاع عن لقبه، ويسعى لإثبات الذات في البطولة القارية بعد الخروج المهين من بطولة كأس العالم الأخيرة التي أقيمت بالبرازيل 2014.
ويحاول لاعبو إسبانيا لتحقيق الثلاث نقاط، خاصة وأن المباراة ستشهد حضور العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، وسبق له أن حضر المباراة النهائية للنسخة الماضية (يورو 2012) عندما كان وليًا للعهد، والتي كان فيها المنتخب الإسباني طرفًا فيها.
ويعول فينسنتي ديل بوسكي، المدير الفني لإسبانيا على مجموعة من الأوراق الرابحة، أمثال أندريس إنيستا، وسيسيك فابريغاس، وألفارو موراتا، وبيدرو رودريغيز، وسيرخيو راموس، وجيرارد بيكيه، وغيرهم من الأوراق الرابحة في صفوف الفريق الكروي.
يأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه المنتخب التشيكي تحقيق المفاجأة بالفوز على الماتادور الإسباني، حيث أن بافيل فيربا المدير الفني للفريق الكروي حذر لاعبيه في تصريحات صحفية من التهاون بالمنافس، وخوض المباراة بمنتهى الجدية من البداية.
ويعتمد المنتخب التشيكي على أحد عناصر الخبرة في صفوفه، ألا وهو بيتر تشيك حارس المرمى، الذي يسعى لحماية عرينه، والدفاع عن مرماه ببسالة، على أن يقود الهجوم توماس نيتسيد، وميلان سكودا.
ولم يلتق الفريقان سابقًا في بطولة كبرى لتكون تلك المواجهة هي الأولى من نوعها، وكانت آخر مباراة جمعت المنتخبين في التصفيات المؤهلة ليورو 2012، وانتهت بفوز إسبانيا بهدفين دون رد.
وضمن منافسات المجموعة الخامسة، يحتضن ملعب “فرنسا” مباراة لا تقل أهمية عن سابقتها بين منتخبي السويد وأيرلندا، حيث يخشى الأول المفاجآت الواردة في كرة القدم.
ويخوض المنتخب السويدي اللقاء معتمدًا على الورقة الهجومية الرابحة المتمثلة في زلاتان إبراهيموفيتش، الذي يسعى لإثبات الذات في تلك البطولة القارية، بعدما أعلن اعتزاله اللعب الدولي بنهاية البطولة القارية.
وأكد ايريك هامرين المدير الفني للسويد، في تصريحات صحفية، أن المباراة ستكون صعبة، وسنحاول بشتى الطرق خوض المباراة بمنتهى الجدية على أمل انتزاع الثلاث نقاط.
ويأمل مارتن اونيل المدير الفني الأيرلندي في تقديم صورة مغايرة لما قدمه المنتخب الأيرلندي في النسخة الماضية تحت قيادة الإيطالي جيوفاني تراباتوني، بعد أن خسروا كل مبارياتهم بالمجموعة وتلقوا 9 أهداف.
ويمتلك منتخب أيرلندا مجموعة جيدة من اللاعبين أصحاب الخبرات في الدوري الإنجليزي خاصة في خط الدفاع حيث يبزغ اسم سيموس كولمان مدافع ايفرتون، الذي قدم أداءً ملفتًا هذا الموسم، وهناك أيضًا المخضرم جون اوشيه مدافع سندرلاند، بالإضافة إلى الاستعانة بعنصر الخبرة المتمثل في هاري كين لقيادة الهجوم.
ولم يسبق لكلا الفريقين أن لعبا مع بعضهما البعض في بطولة أمم أوروبا، لكنهما التقيا في التصفيات المؤهلة للنسخة الحالية من البطولة عام 2013، وفاز وقتها المنتخب السويدي بهدفين لهدف.
وضمن المجموعة ذاتها، على ملعب “بارك أولمبيك ليون”، ستكون هناك مواجهة ذات طابع خاص بين منتخبي بلجيكا وإيطاليا في لقاء سيكون من أقوى المواجهات بالنسخة الحالية للبطولة القارية.
وستكون مواجهة الغد ثأرية بالنسبة للمنتخب البلجيكي الذي يحاول تعويض هزيمته من إيطاليا في يورو 2000 بثلاثة أهداف لهدف.
ومن أبرز لاعبي المنتخب الإيطالي في الوقت الحالي، الحارس المخضرم جانلويجي بوفون، وفي خط الدفاع سيعتمد أنطونيو كونتي المدير الفني على ثلاثي يوفنتوس الذي عمل معه لفترة طويلة إبان قيادته للفريق المكون من ليوناردو بونوتشي، وأندريا بارزالي، وجورجيو كيليني، في الوقت الذي يعتبر فيه خط الهجوم مليئًا بنجوم صاعدين يأتي على رأسهم سيتفان شعراوي، وغرازيبانو بيلي، اللذان قدما موسمًا استثنائيًا مع فريقيهما روما وساوثهامبتون الإنجليزي على الترتيب.
أما المنتخب البلجيكي فيمر بفترة من التوهج خلال السنوات الأخيرة، ولا شك أنه تخطى مرحلة التواجد في البطولات من أجل التمثيل المشرف، وتقديم أداء قوي إلى مرحلة أن يكون أحد فرسان الرهان على اللقب، لاسيما وأنه يمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين في جميع الدوريات الأوروبية الكبرى، على رأسهم ثنائي الدوري الإنجليزي، إيدين هازارد، وكيفن دي بروين.
وإلى جانب هذا الثنائي، هناك أيضًا يانيك كاراسكو، الذي قدم موسمًا رائعًا مع أتلتيكو مدريد الإسباني، وتأهل معه لنهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد، هذا بالإضافة إلى ثنائي ليفربول كريستيان بنتيكي، وديفوك أوريجي
المصدر : الأناضول