رياضة

هل هناك أمل لريال مدريد في المنافسة على الليغا؟

يعيش ريال مدريد ومدربه زين الدين زيدان، موقفًا صعبًا للغاية بعدما اتسع الفارق بين الفريق الملكي وبرشلونة متصدر الليجا، إلى 10 نقاط بعد التعادل أمس السبت، أمام أتلتيكو في ديربي العاصمة الإسبانية

ورغم أنَّ الريال قدم مباراة جيدة أمام أتلتيكو، وفرض سيطرته على اللقاء، لكن الأداء الدفاعي الرائع من أتلتيكو مدريد، حال دون تسجيل كريستيانو، ورفاقه أي أهداف في أولى الديربيات على ملعب واندا ميتروبوليتانو.

وازدادت الضغوط على زين الدين زيدان أكثر من أي وقت مضى، إذ يرى فريقه يبتعد شيئًا فشيئًا عن الاحتفاظ بلقب الليجا، الذي حسمه بالجولة الأخيرة من الموسم الماضي.

كما أنَّ الفريق من المنتظر أن يحتل وصافة مجموعته بدوري الأبطال خلف توتنهام، وهو ما يعرضه لمواجهة نارية في ثمن نهائي البطولة، إذ قد يواجه مانشستر سيتي، أو باريس سان جيرمان، أو مانشستر يونايتد.

وقال زيدان خلال المؤتمر الصحفي أمس بعد نهاية مباراة فريقه أمام أتلتيكو، إنَّ فارق الـ10 نقاط بينه برشلونة أصبح كبيرًا، لكن فريقه قادر على تقليل هذا الفارق.

وهذا ما أكده الظهير البرازيلي مارسيلو، الذي أشار إلى استمرار آمال الفريق في المنافسة على الليجا، رغم اتساع الفارق مع برشلونة.

ولم يسبق لريال مدريد عبر تاريخه وأن تخلف بفارق 10 نقاط عن المتصدر بعد 12 جولة، وهذا يرجع للبداية السيئة للفريق هذا الموسم، وفقدان نقاط كثيرة كانت في المتناول.

وبالنظر لموقف الريال مدريد، فإن الأمر بات يعتمد على قدرات زيدان وفريقه في تجنب أي فقدان للنقاط في الجولات المقبلة، فحتى الآن لم يواجه الفريق الملكي فرقًا قوية مثل إشبيلية، وأتلتيك بيلباو، وفياريال، فضلا عن الكلاسيكو في نهاية ديسمبر/كانون أول.

وبالطبع يحتاج زيدان لتعثر لبرشلونة، الذي أثبت مع فالفيردي، أنَّه لا يقدم كرة ممتعة، لكنه يستطيع الحصول على الثلاث نقاط بأي شكل، وهو ما يفتقده ريال مدريد.

وعانى الفريق الملكي من مشكلتين منذ انطلاق الليجا، الأولى هي فقدان نقاط مهمة أمام فرق ضعيفة، أو في منتصف الجدول مثل ليفانتي، وريال بيتيس وجيرونا الصاعد حديثاً، الأمر الذي كلفه خسارة 8 نقاط كاملة.

المشكلة الثانية هي الفشل في تحقيق أي فوز أمام الفرق الكبيرة، حيث تعادل في أول اختبارين حقيقيين في الليجا أمام فالنسيا في الجولة الثانية، والتعادل بشق الأنفس في الدقائق الأخيرة، وتعادل في الديربي أمس.

وسيكون أمام زيدان تحدٍ كبير إذا أراد منافسة برشلونة على الليجا، حيث يجب ألا يتعثر في أي مباراة، كي ينتهز فرصة أي تعثر للفريق الكتالوني لتقليص الفارق.

بالتأكيد الريال، صعّب المهمة عليه أكثر، وأصبح عليه الاعتماد على نتائجه أولاً قبل النظر للآخرين، ففارق 10 نقاط أمام فريق عازم على عودة لقب الليجا لخزائنه كبرشلونة ليس سهلاً، لكن على أرض الواقع لا زال اللقب في الملعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى