كوالكوم تسعى لمنع ادخال هواتف آيفون إلى الولايات المتحدة

تستعد شركة تصنيع الرقائق كوالكوم لمطالبة لجنة التجارة الدولية المسؤولة عن سياسات الواردات الخاصة بالولايات المتحدة لمنع هواتف آيفون من دخول البلاد، وذلك وفقاً لتقرير جديد نشرته وكالة بلومبرغ نقلاً عن مصدر مجهول، ويأتي ذلك مع تصاعد المعركة القانونية بين شركتي كوالكوم وآبل بحيث انها قد تؤثر مستقبلاً على المستهلكين الأمريكيين.

وتمتلك لجنة التجارة الدولية السلطة فيما يخص تقييد الورادات من السلع التي تنتهك حقوق الملكية الفكرية في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى سبيل المثال فقد قامت شركة آبل بمنع بعض هواتف شركة سامسونج القديمة من دخول الولايات المتحدة بناء على قرار من اللجنة في عام 2013.

وجاء قرار منع دخول بعض هواتف سامسونج القديمة بناء على زعمها تعدي شركة سامسونج على عدة براءات اختراع تابعة لها، ورغم أن هواتف آيفون يجري تصميمها من قبل شركة آبل إلا أن عملية التصنيع والتجميع تتم في قارة آسيا، ويجب استيرادها لكي تصل إلى أيدي المستهلكين في الولايات المتحدة.

وكان الصراع قد اندلع بين الشركتين في أعقاب قيام آبل باستعمال رقائق مودم من شركة انتل Intel ضمن حوالي نصف أجهزة آيفون الجديدة في العام الماضي، وذلك بدلاً من شراء جميع رقائقها من كوالكوم، ورفعت آبل دعوى قضائية ضد شركة تصنيع الرقائق في شهر يناير/كانون الثاني قائلة إن كوالكوم تفرض عليها اتاوات فيما يخص هواتف آيفون بوجود أو عدم وجود رقائقها.

وردت شركة الرقائق برفع دعوى ضد شركة آبل في 10 أبريل/نيسان متهمة إياها بالإضرار بأعمالها وخرق الصفقات بين الشركتين، ويبدو أن كوالكوم تسعى إلى وقف وارادت آيفون بعد قرار آبل بتوقفها تماماً عن دفع الاتاوات لها فيما يخص تقنيات الاتصالات اللاسلكية الموجودة ضمن الأجهزة.

وكشفت شركة تصنيع الرقائق في الأسبوع الماضي أن شركة آبل قد امتنعت عن ارسال الرسوم المتنازع عليها أي حوالي 500 مليون دولار للربع الثاني، وامتنعت آبل على مدى الأرباع الثلاثة الماضية عن دفع جزء من الرسوم والتي بلغ مجموعها حوالي مليار دولار أمريكي.

وفقدت أسهم شركة كوالكوم 16 في المئة من قيمتها حتى الآن خلال هذا العام، حيث أن النزاع مع آبل وغيرها من الشركات والمنظمين في جميع أنحاء العالم قد هدد أعمال الشركة التي اخترعت العديد من التقنيات الأساسية على مدى عقود، والتي تستخدم الآن في الشبكات اللاسلكية والهواتف الذكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى