محرز.. محارب صحراء ألقى سلاحه الكروي

عندما انتقل رياض محرز في 2014 إلى ليستر سيتي من لوهافر الفرنسي مقابل نصف مليون دولار لم يكن يتوقع أحد أن يصبح بعد عامين أحد نجوم كرة القدم العالمية الذي يقود فريقه للقب بريميرليغ ويتصارع كبار أوروبا على ضمه.

وبعد عام على تتويج “الثعالب” الأسطوري انحدر مستوى النجم الجزائري (26 عاما) بشكل كبير وتحول إلى نموذج لتراجع فريق كان قاب قوسين من الهبوط للدرجة الأولى لولا انتفاضته الأخيرة.

فاللاعب الذي لعب دورا حاسما في تتويج فريقه وفاز بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، سجل 17 هدفا وصنع 11، وشارك بشكل مباشر في 41% من أهداف ليستر في بريميرليغ، كما كان معدله صناعة فرصتين خطيرتين و3.9 انطلاقة سريعة في تسعين دقيقة.

وهذا المستوى جعل الفرق الكبيرة في أوروبا تتنافس على ضمه، وفي مقدمتها برشلونة وأرسنال، وعرض الأخير نحو 48 مليون دولار لضمه، لكن محرز فضل البقاء في ليستر والمشاركة معه في دوري الأبطال بحثا عن “قصة خرافية” قارية هذه المرة.

لكن الرياح جاءت عكس ما تشتهي سفن محرز، فتراجعت أرقام اللاعب بشكل كبير هذا الموسم، فهو سجل ستة أهداف في بريميرليغ وصنع ثلاثة أخرى وتراجع معدل مراوغاته إلى 2.6 بعدما ما كانت 3.9 العام الماضي، كما تراجعت تمريراته إلى 1.6 بعدما كانت اثنتين في تسعين دقيقة.

أما التراجع الكبير فكان من الناحية الدفاعية وعدم الضغط لافتكاك الكرات، فالموسم الماضي كان معدل محرز 1.6 اعتراض و1.1 تدخل في تسعين دقيقة وتراجع الرقمين هذا الموسم إلى 0.8 على التوالي.

ولكن محرز حاول التألق أوروبيا بحثا عن ناد كبير يلفت النظر إليه، فسجل أربعة أهداف وصنع هدفين آخرين في دوري الأبطال، وساهم الدولي الجزائري (ثلاثين مباراة دولية) في وصول تاريخي لليستر إلى ربع نهائي المسابقة القارية الأم.

هذا التراجع أدى إلى تجاهل أندية أوروبا لموهبة اللاعب الذي لم يُقدم له أي عرض هذا الموسم، وحتى عشاق كرة القدم لم تعد تعره الاهتمام السابق، وتشير إحصاءات محرك “غوغل” إلى أن البحث عن اسمه بعدما وصل إلى القمة في أبريل/نيسان العام الماضي (تاريخ إعلانه أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي) بات في الحضيض هذا الموسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى