دراسة حديثة: المعالجة الهرمونية المُعيضة ترتبط بضعف السمع عند النساء

توصلت دراسة حديثة إلى وجود العديد من العوامل التي ترتبط بفقدان أو ضعف السمع مع دخول المرأة في سن اليأس.

أحد هذه العوامل هو عمر المرأة عندما تدخل في سن اليأس. فكلما تقدمت المرأة في السن كلما ازداد خطر إصابتها بضعف السمع. والعامل الثاني هو المعالجات المعيضة للهرمونات التي يمكن تناولها عن طريق الفم بهدف تسكين أعراض انقطاع الطمث. فقد وجد الباحثون بأنه كلما طال أمد استخدام هذه الهرمونات كلما ارتفع خطر الإصابة بضعف السمع.

وبحسب الباحثين، فمن المعروف مسبقاً بأن ضعف السمع يكون أكثر شيوعاً لدى النساء بعد انقطاع الطمث، حين تنخفض مستويات الهرمونات لديها. ولهذا السبب، اعتقد الأطباء سابقاً بأن استخدام المعالجة المعيضة للهرمونات قد تؤمن بعض الوقاية تجاه هذا الخطر.

تقول المعدة الرئيسية للدراسة جوان بينكيرتون، المديرة التنفيذية لجمعية انقطاع الطمث في أمريكا الشمالية: “تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن النساء اللواتي دخلن سن اليأس في عمر متأخر، واستخدمن المعالجة المعيضة للهرمونات يواجهن خطراً أعلى للإصابة بضعف أو فقدان السمع، وهو ما ينبغي تحريه بشكل أوسع من خلال إجراء المزيد من الدراسات السريرية.”

ويؤكد الباحثون على أن الدراسة لم تثبت علاقة سبب ونتيجة بين تناول المعالجة المعيضة للهرمونات والإصابة بمشاكل السمع، وإنما مجرد ارتباط بينهما يحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات لتفسيره.

قام الباحثون بمراجعة بيانات ما يقرب من 81 ألف امرأة في الولايات المتحدة الأمريكية.

تقول بينكيرتون: “من الضروري مناقشة فوائد ومخاطر المعالجة المعيضة للهرمونات في ضوء هذه النتائج والآثار السلبية المترتبة لتلك المعالجة على السمع.”

من الجدير ذكره بأن ما يقرب من 48 مليون أمريكي يعانون من ضعف أو فقدان السمع، وإن هذا الرقم مرشح للازدياد مع النمو السكاني.

جرى نشر نتائج الدراسة مؤخراً في مجلة انقطاع الطمث Menopause.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى