على الرغم من أن الكثير من الناس يعتقدون بأن تدخين السجائر الإلكترونية أكثر أماناً من تدخين السجائر التقليدية، إلا أن دراسةً حديثةً وجدت بأن كلا النوعين من السجائر يرتبط مع زيادة خطر سرطان المثانة.
يقول المعد الرئيسي للدراسة الدكتور سام تشانغ، أستاذ الجراحة البولية بمركز فاندربالت إنجرام للسرطان بمدينة ناشفيلي الأمريكية: “من المعلوم لدينا بأن التدخين التقليدي يزيد من خطر سرطان المثانة، ونظراً للزيادة الكبيرة في إقبال الناس على تدخين السجائر الإلكترونية، فمن الضروري أن نعرف ما إذا كان تدخينها يرتبط أيضاً بزيادة خطر سرطان المثانة.”
من المعروف سابقاً بأن معظم النيكوتين المُستنشق من السجائر الإلكترونية يجري طرحه عن طريق البول. وقد قام الباحثون بمقارنة عينات من بول مدخني السجائر الإلكترونية مع عينات من بول أشخاص غير مدخنين، وتحرّى الباحثون وجود خمسة مواد يُعرف بأنها تُسبب سرطان المثانة وقد توجد في سائل السيجارة الإلكترونية.
وبحسب مُعدي الدراسة، فإن الفحوص المخبرية أظهرت وجود اثنتين من المواد الخمس لدى 92 في المائة من مستخدمي السجائر الإلكترونية، وإن الحاجة قائمة لإجراء المزيد من الأبحاث لتحري العلاقة بين السجائر الإلكترونية وسرطان المثانة.
وفي دراسةً أخرى، تحرّى الباحثون تأثير النيكوتين ومركباته الكيميائية، بما في ذلك النتروسامينز والفورم ألدهيد، على ترميم الدي إن إيه في الخلايا المبطنة للمثانة.
وجد الباحثون بأن تدخين السجائر الإلكترونية يترك أضراراً في نسيج المثانة من شأنها زيادة خطر سرطان المثانة. كما أظهرت نتائج الدراسة بأن النيكوتين والنتروسامينز والفورم ألدهيد تؤدي جميعها إلى حدوث الضرر وفي الوقت ذاته إعاقة عمليات ترميم الدي إن إيه، وهو ما يُعزز بالإجمال من خطر سرطان المثانة.
قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 14 ألف بالغ مصاب بسرطان المثانة على مدى ثلاثة عقود. قارن الباحثون بين معدلات البقاء لخمس سنوات عند المرضى الذين يدخنون أقل من 20 سيجارة في اليوم وعند المرضى الذين يدخنون أكثر من ذلك.
وجد الباحثون بأن المرضى الأكثر شراهة للتدخين واجهوا خطراً أكبر للوفاة في أثناء إعداد الدراسة، وذلك بالمقارنة مع المرضى الأقل شراهة للتدخين. وأشار الباحثون إلى أن مجرد التقليل من عدد السجائر المستهلكة في اليوم قد يُحسن من معدل النجاة من سرطان المثانة.
البث المباشر