قد تزيد مُسكِّنات الألم أفيونيَّة المفعول قبلَ جراحة الركبة من الألم لاحقًا

أشارت دِراسةٌ حديثةٌ إلى ضرورة استشارة الطبيب حولَ خيارات تدبير الألم قبل الخُضوع إلى جراحة استبدال مفصل الركبة؛ وذلك لأنَّ النتائجَ بيَّنت أنَّه عندما يتناول المرضى مُسكِّنات الألم أفيونيَّة المفعول قبل الجراحة، سيُعانون من ألمٍ أكثر بعدَها.

نوَّه الباحِثون إلى أنَّ جراحةَ استبدال مفصل الركبة تُستخدَم لعلاجِ الفصال العظميّ أو خشونة مفصل في الركبة. ولكن، يُمضي المرضى حوالي 13 عامًا في المتوسِّط في استخدام طُرق علاج غير جراحيَّة مثل العلاج الطبيعيّ والحقَن ومُسكِّنات الألم قبلَ الخضوع لهذه الجراحة.

قالت المشرفةُ على إعداد الدِّراسة إلينا لوسينا، من مركز جراحة تقويم العظام والتهاب المفاصل في مستشفى بريغهام والنِّساء/بوسطن: “لا ريب في أنَّ هناك اختلافات بين حالة مريضٍ وآخر، ولكن ينبغي على المرضى والأطبَّاء معًا مُناقشة التأثيرات المحتَملة لاستخدام مُسكِّنات الألم أفيونيَّة المفعول في مرضى خشونة مفصل الركبة، والذين يأخذون في اعتبارهم الخضوع لجراحة استبدال كامل مفصل الركبة خلال عامين قادمين”.

اشتملتِ الدِّراسةُ على 156 مريضًا خضعوا إلى جراحة استبدال كامل مفصل الركبة، وكان متوسِّط أعمارهم 66 عامًا. تلقَّت نسبة 23 في المائة من المرضى وصفةً طبيةً واحدةً على الأقل من مُسكِّنات الألم أفيونيَّة المفعول قبلَ الخضوع إلى الجراحة.

وجدَ الباحِثون أنَّ المرضى، الذين استخدام هذه المسكِّنات قبل الجراحة، انخفض مستوى تسكين الألم لديهم بنسبة 9 في المائة بعدَ 6 أشهر من الجراحة.

قالت لوسينا: “استنادًا إلى نتائج دراستنا، وجدنا أنَّه من الضروري تشجيع الأطبَّاء على مُناقشة العواقب طويلة الأمد للعلاج بمسكِّنات الألم أفيونيَّة المفعول مع مرضاهم”.

نوَّه الباحِثون إلى أنَّ مبالغَ طائلةً تُصرَف في الولايات المتَّحِدة سنويًا على مُسكِّنات الألم أفيونيَّة المفعول من قِبل مرضى خشونة مفصل الركبة.

 

البث المباشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى