يخضع دواء جديد للوقاية من صداع الشقيقة للمراحل الأخيرة من التجارب العلمية بهدف إقرار استخدامه في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعن أهمية الدواء الجديد، يقول المُعد الرئيسي لتجربة اختبار الدواء الدكتور بيتر جودسبي، أستاذ العلوم العصبية بجامعة كاليفورنيا الأمريكية: “تأتي أهمية هذا الدواء من كونه أول دواء نوعي للوقاية من صداع الشقيقة على الإطلاق.”
ويتوفر الدواء الجديد الذي يحمل اسم إيرينوماب بشكل حقن، ويعمل من خلال تثبيط أحد البروتينات المرتبطة بصداع الشقيقة، ويُدعى البيبتيد المرتبط بجينة الكالسيتونين calcitonin gene-related peptide (CGRP)، أو تثبيط المستقبل الذي يؤثر فيه.
وصداع الشقيقة هو ألم الرأس الذي يحدث بمعدل 15 مرة أو أكثر في الشهر، أما الشقيقة النُوبية فتكون أقل تواتراً.
جرى تمويل التجربة (المرحلة الثالثة) من قبل الشركة المُصنعة للدواء (آمجين Amgen). وقد اشتملت هذه المرحلة على حوالي ألف مريض يعانون من نوبات شقيقة، وجرى توزيعهم عشوائياً في مجموعتين، تناول أفراد المجموعة الأولى دواء إيرينوماب، وتناول أفراد المجموعة الثانية دواءً وهمياً.
وخلُصت نتائج الدراسة إلى أن ما نسبته 50 في المائة من المرضى في المجموعة الأولى قد تراجع لديهم عدد نوبات الصرع في الشهر، مما حسن من نوعية حياتهم أيضاً.
وبحسب جودسبي فإن الدواء مُتحمَّل بشكل جيد من قبل المرضى، والأثر الجانبي الوحيد الذي يتركه هو التخريش في موضع الحقن، إلا أنه سرعان ما يزول.
ويأمل جودسبي في أن تتم الموافقة النهائية على استخدام الدواء من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في منتصف العام القادم.
جرى عرض نتائج التجربة يوم السبت الفائت في اجتماع الجمعية الأمريكية للصداع المنعقد في مدينة بوسطن الأمريكية، ومن المعروف بأن نتائج الدراسات المعروضة في الاجتماعات والمؤتمرات العلمية تبقى أولية لحين نشرها في مجلة علمية محكمة.