أظهرت دراسة فنلندية حديثة أن العمل وفق نظام الورديات المتقلب قد يؤدي إلى سوء التغذية وممارسة قدر غير كاف من الرياضة، وهما عاملان مسؤولان على الأقل عن تزايد المخاطر الصحية بين من يعملون وفق مواعيد عمل متنوعة أو في ورديات ليلية بشكل منتظم.
وتتبع الباحثون أسلوب حياة الموظفين العاملين في الخطوط الجوية في فنلندا وتوصلوا إلى أن من يعملون في نوبات عمل متنوعة ونوبات ليلية أرضية يستهلكون أطعمة دسمة أكثر وخضراوات أقل من الطاقم الأرضي الذي يعمل خلال نوبات صباحية والعاملين على متن الطائرات.
وقالت كاتري هميو خبيرة التغذية في المعهد الوطني للصحة والرفاه في هلسنكي الذي أجرى الدراسة إن طاقم وحدة الرعاية الصحية المهنية لاحظ أن الكثير من العاملين في نوبات العمل المتنوعة هم عرضة لمخاطر صحية.
وذكرت هميو والمشاركون في الدراسة في دورية الطب المهني والبيئي أن الأبحاث السابقة أظهرت أن العاملين في ورديات متقلبة عرضة لمخاطر متزايدة للإصابة بأمراض القلب والشرايين ومتلازمة الأيض (مجموعة من عوامل الخطورة التي تزيد احتمالية أمراض القلب والسكري والسكتة) والسكري من النوع الثاني.
وشملت الدراسة ألفا و478 موظفا كانوا قد شاركوا في برنامج لتشخيص الأمراض المزمنة والوقاية منها بين موظفي الخطوط الجوية بين عامي 2006 و2009 وكانت فئة الرجال في الشريحة أكثر من النصف بقليل.
وأشار المشاركون في البحث إلى أن العاملين في نظام الورديات يميلون إلى اكتساب وزن أكثر كلما عملوا في نوبات عمل متنوعة، في حين أن العاملين في النوبات الليلية ينامون ساعات أقل مما قد يسبب مشاكل في عملية الأيض وفي القلب والشرايين.
وتبين أن العاملات وفق نظام نوبات العمل كن الأكثر توترا وذوات أسلوب حياة خامل أكثر من الموظفات الأخريات.
وقالت هميو إن الرسالة الأكثر أهمية للعاملين وفق نظام الورديات هو أنهم يجب أن يكونوا واعين للمخاطر المتزايدة لإصابتهم بالأمراض المزمنة، وإن التغذية الصحية السليمة يمكن أن تخفف من هذه المخاطر.
المصدر : رويترز