تصيب جلطة الساق بعض الأشخاص خلال السفر بالطائرة أو الرحلات الطويلة بسبب تجمع الدم الناجم عن قلة الحركة. ويقود عدم علاج جلطة الساق للإصابة بجلطة الرئة التي قد تهدد الحياة. ويمكن من خلال بعض التدابير البسيطة الوقاية من جلطة الساق.
وقال الطبيب الألماني هولغر لافال، عضو الجمعية الألمانية لطب الأوعية الدموية، إن جلطة الساق عبارة عن تجمع دموي يتسبب في انسداد الأوعية الدموية، ولا سيما أوردة الساق أو الحوض.
وأضاف لافال أن احتمالية الإصابة بالجلطات الدموية تزداد لدى بعض الأشخاص، مثل كبار السن بدءاً من سن الستين، والأشخاص الذين يتعين عليهم الرقود لفترات طويلة، بالإضافة إلى السيدات اللاتي يتعرضن لتغيرات هرمونية ناجمة عن الحمل أو تعاطي حبوب منع الحمل مثلاً.
وأشار البروفيسور الألماني توماس يلينيك -المدير الطبي لمركز السفر وطب المناطق الاستوائية- إلى أن الرحلات الطويلة بواسطة الحافلة أو الطائرة تشكل خطراً على الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بجلطة الساق، نظراً لأنالجلوس لفترات طويلة مع ثني الركبة يكبح تدفق الدم.
وأوضحت الطبيبة الألمانية بيترا هاغر هويسلر أن أعراض الجلطة تتمثل في تورم الكاحل أو الساق، بالإضافة إلى آلام بباطن الساق تشبه آلام العضلات وأحياناً يتلون الجلد بصبغة زرقاء.
وأشار لافال إلى أن عدم علاج جلطة الساق يعد بمثابة قنبلة موقوتة، إذ إنه يمهد الطريق للإصابة بجلطة الرئة، إذ قد تنتقل الكتلة الدموية المتجلطة بشريان الساق إلى الرئة مع تدفق الدم، مسببة انسداد أحد الأوعية الدموية بالرئة، مما يشكل خطراً على الحياة نظراً لعدم تدفق الدم بشكل كاف إلى الرئة.
ولعلاج جلطة الساق، يتم أولا حقن مادة الهيبارين الفعالة المثبطة لتخثر الدم، ثم يمكن في وقت لاحق تعاطي أقراص ذات مادة فعالة أخرى.
كما تعد الجوارب والضمادات الضاغطة جزءاً من العلاج، إذ إنها تضغط على الأوردة وتساعد الأوردة والصمامات على القيام بوظيفتها.
وللوقاية من جلطة الساق أثناء الرحلات الطويلة، ينصح يلينيك بالإكثار من السوائل من أجل سيولة الدم، مع أرجحة الساقين من حين لآخر وتحريك أصابع القدم وشد عضلات باطن الساق، مع ارتداء الجوارب الضاغطة، محذراً في الوقت نفسه من تعاطي الأدوية التي تعمل على تسييل الدم من دون استشارة الطبيب.
المصدر : الألمانية