هل تعرف أن الشخير قد يؤثر على عمل القلب والدورة الدموية؟ وأن كبر ثدي المرأة ربما يكون لأسباب مرضية خطيرة؟ هذه بعض الأعراض التي تُهمل أحيانا رغم أن عواقبها تكون أحيانا خطيرة.
لذلك لا تستهن أبدا بهذه التغيرات والأعراض التي تدخل حياتك، لأنها قد تكون مؤشرا على الإصابة بمرض خطير، وإليك أبرزها:
الشخير:
الشخير ليس مزعجا فحسب، وإنما قد يكون خطرا جدا على حياة الإنسان، كونه يحدث عندما يكون التنفس متقطعا ويؤثر على عمل القلب والدورة الدموية. ويسبب الشخير عدة أمراض، مثل الخلل في الدورة الدموية أو ضعف التركيز أو العنة “ضعف الانتصاب”.
وأسباب الشخير كثيرة، منها وجود زوائد لحمية في الأنف أو التهابات مزمنة في الأنف والبلعوم، أو طريقة النوم غير الصحيحة، إضافة للقلق والتوتر الكبير.
الشهقة المستمرة (الفواق):
وتسمى أيضا الحازوقة، وهي انقباضات سريعة وتقلصات فجائية للحجاب الحاجز تحدث شهقة قصيرة متكررة، وتكون مثلا عند شرب المشروبات الغازية أو الأكل بسرعة أو تناول الأطعمة الحارة.
وغالبا ما يزول الفواق تدريجيا دون الحاجة لتدخل طبي. ولكن تكرار حالة الفواق دون أسباب واضحة قد يعني حالة مرضية أو عصبية هي المسؤولة عن ذلك، مثل الشعور بالخوف أو الهيجان أو القلق والتوتر. وعند استمرار الفواق لعدة ساعات أو أيام فيجب على المريض مراجعة الطبيب فورا، لأنها قد تكون إشارة إلى أمراض في الجهاز الهضمي أو خلل في عمل البنكرياس.
فقدان الرغبة الجنسية:
فقدان الرغبة الجنسية يمكن أن يظهر فجأة أو تدريجيا. وله عدة أسباب: مثل خلل في عمل الغدة الدرقية، أو أمراض القلب والشرايين، أو السكري، أو ضعف في عمل الكلية، أو حتى الكآبة، أو مشاكل عائلية أو نفسية.
كبر الثدي عند المرأة:
يكبر ثدي المرأة بصورة كبيرة في الحالات الطبيعية، كما في فترة الدورة الشهرية أو أثناء الحمل والرضاعة. ولكن عند تغير حجم الثدي دون سبب واضح فذلك قد يعني الإصابة بخلل في الهرمونات أو بسبب مشاكل نفسية أو علامات أولية تدل على سرطان الثدي.
إخراج الريح:
امتلاء البطن بالغازات وعملية إطلاق الريح وإخراج تلك الغازات أمر طبيعي إذا لم يتجاوز عشرين مرة في اليوم. وإذا زادت العملية عن هذا العدد فهناك أسباب لذلك، مثل وجود بكتيريا أو التهابات في المعدة أو تناول مواد غذائية تسبب زيادة في العملية، كما هو الحال عند تناول الفاصولياء والبصل مثلا.
التجشؤ:
التجشؤ -أو التكريع- هو إفراج غازات من الجهاز الهضمي عن طريق الفم وتصاحبه أحيانا بعض الرائحة. ويحدث صوت لهذه العملية بسبب اهتزاز صمام المريء العلوي عند مرور الغاز خلاله.
وعملية التجشؤ طبيعية تحدث عندما نبتلع الطعام والشراب ومعه نقوم بابتلاع القليل من الهواء. وينتقل بعض الهواء إلى الأسفل عبر المريء ليصل إلى الجزء العلوي من المعدة، ولذلك تتمدد المعدة. وعندها تقوم بعض المستشعرات الموجودة على جدار المعدة بفتح حلقة صغيرة من العضلات التي تنظم فتحة البوابة بين المريء والمعدة، لإخراج الهواء الذي ازدادت كميته في المعدة.
وعندما تكون عملية التجشؤ مصاحبة لآلام في أعلى المعدة أو ترافقها إفرازات حامضية في الفم فهي دلالة على وجود التهابات أو أمراض أو أحماض من المعدة تخرج مع التجشؤ.
رائحة الفم الكريهة:
نحو 25% من البشر يعانون من ظاهرة رائحة الفم الكريهة، وفقا لما ذكرته صحيفة “كورير” السويسرية في موقعها الإلكتروني. والرائحة الكريهة تنتج غالبا بسبب وجود البكتيريا التي تتكاثر هناك متغذية على بقايا الطعام ومنتجة مواد كبريتية رائحتها قوية وكريهة.
ولكن عندما تكون ظاهرة رائحة الفم الكريهة متكررة أو مستمرة فهي إشارة إلى الإصابة ببعض الأعراض المرضية التي تسبب ذلك، مثل التهابات في الفم أو في المجاري التنفسية للأنف أو أمراض تصيب المعدة. وعلى المريض مراجعة طبيب مختص للكشف عن الأمراض عند وجود هذه الظاهرة.
التعرق الزائد:
التعرق طبيعي ومفيد للجسم، فمن خلاله يتخلص الجسم من السموم ويوازن درجة حرارة، لكن هناك 3% من البشر، كما ذكرت صحيفة “كورير” السويسرية في موقعها الإلكتروني، يعانون من ارتفاع نسبة التعرق.
وفي بعض الأحيان يكون الإفراط في التعرق محصورا في مناطق محددة من الجسم، فيخرج من الساقين فقط أو من اليدين. وهناك عدة أسباب لحصول ذلك، مثل خلل في الهرمونات أو الإصابة ببعض الفيروسات، وهنا تفضل مراجعة الطبيب عند حدوث مثل هذه الأعراض.
المصدر : دويتشه فيلله