تخضع شواطئ منتجعات ولاية نورث كارولاينا الأميركية لحملات مراقبة جوية وبحرية، لكنها ظلت مفتوحة أمام السباحة الترفيهية والرياضية بعدما أصيب مراهق ومراهقة بجروح بالغة في حادثين منفصلين لهجوم سمك القرش خلال أقل من ساعة قبالة ساحل بلدة أوك آيلند.
ويلقي الحادثان بظلالهما على بدء موسم الجذب السياحي بهذه البلدة الصغيرة. وقال مدير “قاعدة بيانات الملف الدولي لهجمات سمك القرش” جورج بورجيس الذي يحتفظ به في جامعة “فلوريدا”، أن “الحادثين اللذين وقعا الأحد الماضي نادران للغاية، إذ سجل حادثان مماثلان فقط خلال الأعوام الأربعين الماضية أحدهما في مصر والثاني في فلوريدا” مضيفاً “إنه أمر استثنائي يقيناً وذو أهمية إخبارية وعلمية”.
وفي العام الماضي سجل فريقه 52 من الهجمات الإجمالية التي لم يسبقها استفزاز ولم تسفر عن ضحايا في الولايات المتحدة وقع نصفها تقريباً قبالة الساحل الشرقي لفلوريدا حيث تظن أسماك القرش الصغيرة عادة أن المستحمين ليسوا سوى فرائس. وقالت مساعدة بورجيس، لينزي فرنش أن “العام الحالي شهد مقتل ستة أشخاص على مستوى العالم في حوادث مماثلة منها حادثة في هايتي.
وأما العام الماضي فشهد ثلاثة قتلى عالمياً”. وفي أوك آيلند تلقى السباحون تنبيهات بتوخي اليقظة البالغة بعدما فقد صبي عمره 16 عاماً ذراعه، وفقدت فتاة عمرها 12 عاماً جزءاً من الساعد في هجومي الأحد الماضي اللذين فصلت بينهما مسافة ثلاثة كيلومترات على الشاطئ وعلى بعد 18 متراً من الشاطئ.
وطن اف ام