يعتقد كثيرون أن لون الطماطم يدل على مذاقها وطراوتها، مما يدفع عشاقها إلى تفضيل شراء ذات اللون الأحمر الغامق جدا منها، ولكن هل فعلا لون الطماطم يدل على مذاقها؟
وتحظى الطماطم بشعبية عالية، وطريقة اختيار هذه الكريات الحمراء تختلف من شخص لآخر، إذ يركز الكثيرون في اختيارهم على لونها لأنه يدل على مذاقها وطرواتها، وتعد من الخضراوات الأساسية في المطبخ، فهي تدخل في إعداد الكثير من الأطباق، ولا يمكن للكثيرين تحضير السلطة بدون الطماطم، كما أن البعض يفضل تناولها على شكل عصير. إذ إلى جانب طعمها اللذيذ، تتميز الطماطم بلونها الأحمر الجميل.
والاهتمام بلون الطماطم لدى شرائها ضروري، فمن المعروف أن الطماطم النيئة تكون خضراء اللون لوجود صبغة الكلوروفيل، وما إن تبدأ في النضوج حتى تبدأ مادة الليكوبين في التكون مغيرة لون الطماطم للون الأحمر.
والليكوبين معروف بفوائده الصحية على الجسم، فهو من مضادات الأكسدة القوية، ويقي من سرطان البروستات والثدي. وأظهرت دراسات كثيرة أن الليكوبين يساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم أيضا. ولذلك ينصح خبراء التغذية بتناول الطماطم الحمراء لا الخضراء للحصول على كمية أكبر من الليكوبين وبالتالي الحصول على الفائدة الغذائية القصوى.
وللطماطم أنواع متعددة مما يجعل الاختلافات في شكلها ولونها كثيرة جدا، فهناك طماطم كبيرة وأخرى بيضوية أو صغيرة تتميز بطعمها الحلو. ولكن مهما اختلفت أشكال الطماطم، فلا يمكن للونها أن يبوح بمذاقها، وهو ما يؤكده الكثير من مزارعي الطماطم ومن بينهم غير سونديرماير، فهو يزرع الطماطم ولديه أكثر من ثلاثمئة نوع من الطماطم.
وصحيح أن لون البندورة لا يدل على مذاقها، لكن للون دلالات أخرى مهمة، وهي مدى نضج الطماطم. إذ ينبغي على محبي الطماطم الابتعاد عن تناول غير الناضجة منها، فإذا كانت الطماطم خضراء وغير ناضجة، فهذا يعني أنها تحتوي على مادة السولانين، وهي مادة قد تكون قاتلة أحيانا وفقا لما أكده مركز خدمات استعلامات المستهلك الألماني.
وبحسب موقع “فوكوس” الألماني، فإن تناول السولانين مضر ويمكن أن يؤدي للإصابة بصداع وآلام في المعدة وغثيان وقيء وحرقة في الحلق، ويمكن للسولانين أن يصبح قاتلا، إذا زادت كميته عن ستة ميللغرامات لكل كيلوغرام من وزن الجسم. لذا يشدد خبراء التغذية على ضرورة امتناع الكبار والصغار بشكل خاص عن تناول الطماطم غير الناضجة.
المصدر : دويتشه فيلله