توصل تحقيق أجرته لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي إلى أن متسللين على صلة بالحكومة الصينية اخترقوا مراراً أنظمة الكمبيوتر لشركات أميركية، من بينها شركات للطيران والتكنولوجيا، تشارك في نقل الجنود والمعدات العسكرية الأميركية، لكن الصين نفت ذلك.
وقالت لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، بعد تحقيق استمر عاما وانتهى في مارس الماضي لكن أعلنت نتيجته أمس الأربعاء، إن قيادة النقل بالجيش الأميركي “ترانسكوم” كانت على علم باثنين فقط من 20 تسللا إلكترونيا على الأقل حدثت في عام واحد.
وكشف تحقيق اللجنة أيضا عن أوجه قصور في جمع وتبادل المعلومات بين الهيئات الحكومية، مما ترك بدوره الجيش الأميركي بلا علم باختراقات لأجهزة الكمبيوتر لشركات متعاقدة معه.
وقال السناتور كارل ليفن، رئيس اللجنة أثناء إصدار التقرير: “هذه الاختراقات في زمن السلم لشبكات شركات رئيسية متعاقدة مع وزارة الدفاع دليل آخر على الأعمال العدوانية للصين في الفضاء الإلكتروني”.
ومن جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونغ لي، للصحفيين اليوم الخميس في بكين، أنه لا الحكومة الصينية ولا الجيش يدعمان التسلل، مضيفاً أن الولايات المتحدة هي التي تفعل ذلك.
وتابع المتحدث: “انتقاد الولايات المتحدة للصين لا أساس له وغير قائم على حقيقة.. نطالب بأن تتوقف الولايات المتحدة عن انتقادها غير المسؤول للصين وأن توقف أنشطة الهجوم الواسع النطاق والمنظم عبر الإنترنت وأن تفعل الكثير للحفاظ على السلام والهدوء على الإنترنت”.
ووجدت اللجنة في تقريرها، الذي يقع في 52 صفحة، أنه على مدى شهر بدءا من أول يونيو 2012 حدث حوالي 50 تسللا أو حادثا إلكترونيا داخل شبكات الكمبيوتر لشركات متعاقدة مع قيادة النقل بالجيش الأميركي.
ومن بين هذه التسللات الإلكترونية، نجح 20 على الأقل واعتبرت “تهديدا متقدما مستمرا”، وهو مصطلح مستخدم في وصف التهديدات المعقدة الموجهة لحكومات.
ونسبت كل تلك التسللات الإلكترونية إلى الصين.
وطن اف ام