علوم وتكنولوجيا

لقاح جديد يبشر مرضى الكوليسترول بعلاج اكثر فعالية وتكلفة أقل

كشفت دراسة جديدة عن نجاح باحثين في تطوير لقاح جديد له قدرة اكبر من العلاجات الاخرى في تخفيض مستوى الكوليسترول السيء لدى المرضى. واشارت الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية Vaccine ان هذا اللقاح استطاع تقليل مستوى الكوليسترول السيء (LDL) لدى الفئران ونوع محدد من القرود عند تجربته عليهم.

 

حيث من شان مستوى الكوليسترول المرتفع التسبب في تراكم الترسبات في الشرايين، رافعا بذلك خطر الاصابة بالامراض المختلفة مثل امراض القلب والسكتة الدماغية والنوبة القلبية.

ومن اجل تقليل مستوى هذا الكوليسترول، يقوم الاشخاص بتبني نمط حياة صحي من خلال النمط الغذائي وممارسة التمارين الرياضية، كما ان بعض الاشخاص يستخدمون الستاتينات (Statins) لخفضه، فهذه الستاتينات تعمل على حجب عمل انزيم يستخدمه الكبد لانتاج الكوليسترول.

وفي هذا الصدد اوضح الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور بريس شاكيريان Dr. Bryce Chackerian انه وبالرغم من فعالية الستاتينات في خفض الكوليسترول المرتفع الا انها لا تعمل بفعالية لجميع متناوليها كما من شانها ان تتسبب في اثار جانبية حادة مثل:

-الم في العضلات
-تضرر في الكبد
-مشاكل في الهضم
-ارتفاع خطر الاصابة بالسكري.

واوضح الباحثون ان اللقاح الجديد، والذي يعمل عن طريق تثبيط عمل بروتين تنظيم الكوليسترول في الدم والذي يدعى PCSK9، قد يوفر طريقة فعالة بديلة عن استخدام الستاتينات.

كيف جرت الدراسة؟

قام الباحثون بتصنيع لقاح ينتج اجساما مضادة قوية لمهاجمة الانزيم PCSK9، حيث يعمل هذا الانزيم من خلال الاتصال مع مستقبلات الكوليسترول السيء في الدم، وعند اتصاله مع هذه المستقبلات تصبح بدروها غير قادرة على التخلص من الكوليسترول السيء في الدم.

لذا من خلال تعطيل وحجب عمل هذا الانزيم PCSK9، تقوم مستقبلات الكوليسترول السيء بدورها بشكل فعال في التخلص من الكوليسترول السيء، وهذا ما يفعله اللقاح الجديد.

هذا وقام الباحثون بتجربة اللقاح على قردة تبلغ من عمرها 4-6 اسابيع، ولاحظوا ان اللقاح استطاع تقليل مستويات الكوليسترول السيء لديها، اما في حال دمج هذا اللقاح مع الستاتينات انخفض مستوى الكوليسترول السيء بشكل اكبر.

بالتالي تقترح نتائج الدراسة بان هذا اللقاح قد يكون قادرا بدوره على خفض مستوى الكوليسترول السيء لدى الانسان ايضا، ويعتقد الباحثون بان اللقاح لن يكون فعالا فقط، بل قد يكون بديلا ارخص للعلاج.

ويعمل الباحثون الان على القيام بمزيد من البحث والتجارب للقاح على نوع معين من القردة، وياملوا بان يكونوا قادرين مستقبلا على تطوير العلاج المناسب لتجربته على الانسان

المصدر : ويب طب

زر الذهاب إلى الأعلى