قالَ باحِثون إنَّ حوالي 82 في المائة من مرضى مُتلازِمة تهيُّج القُولون (مُتلازِمة القُولون العصبيّ) irritable bowel syndrome يُعانون من نقص فيتامين د، ممَّا يطرح السؤالَ التالي: هل يُمارِس هذا الفيتامين دوراً رئيسيَّاً في عِلاج هذه الحالة؟
تُعدُّ مُتلازِمةُ تهيُّج القُولون من الحالات الهضميَّة الشائِعة التي لا تُوجد حتى الآن معلوماتٌ كافِية حولها، ويُمكن أن تُؤدِّي إلى الإسهال أو الإمساك أو كليهما معاً، ناهيكَ عن الألم والتطبُّل (النَّفخة) في منطقة البطن.
اشتَملت الدِّراسةُ على 50 شخصاً يُعانُون من مُتلازِمة تهيُّج القُولون، أجرى لهم الباحِثون اختِباراً للدَّم بغرض تقييم مُستويات فيتامين د لديهم، ووجدوا أنَّ حوالي 78 في المائة من المُشارِكين لديهم نقصٌ واضِح في مُستويات هذا الفيتامين.
وبعدَ الانتِهاء من اختبار الدَّم، وضع الباحِثون المُشارِكين ضمن مجموعتين: تلقَّى أفرادُ المجموعة الأولى (مجمُوعة المُقارنة) دواءين وهميين على شكل مُكمِّلٍ لفيتامين د وإحدى مُنتجات البروبيوتيك probiotic، بينما تلقَّى أفرادُ المجموعة الثانِية مُكمَّلاً حقيقيَّاً لفيتامين د ومُنتجاً فعليَّاً من البروبيوتيك.
وجدَ الباحِثون أنَّ مُكمِّلات فيتامين د أدَّت إلى زِيادة مُستويات هذا الفيتامين، ولكن لم يكن هُناك تأثيرٌ ملحُوظ في مُتلازِمة تهيُّج القُولون.
ربَّما يكون السببُ في هذه النتيجة هو أنَّ الدِّراسةَ لم تشتِمل على عددٍ كافٍ من الشرائح البشريَّة، ناهيك عن قِصر مدَّة المُتابعة، وبذلك لم تُمثِّل النتائجُ ما حدث بشكلٍ فعليّ؛ ولكن تبقى هذه الدِّراسةُ مهمَّةً، لأنَّها تفتح المجالَ أمام المزيد من الأبحاث حول هذا الموضوع.
المصدر : kaahe