علوم وتكنولوجيا

هل يمكن تدريب المريض على استخدام حقن المضادات الحيوية بنفسه؟

بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّه يُمكِنُ تعليمُ المرضى الاستِخدامَ الآمن للمُضادَّات الحيويَّة طويلة الأمد في المنزل، ومن دون الحاجة إلى مُساعَدة اختصاصيي الرِّعاية الصحيَّة. قالَ الباحِثون إنَّ النتائجَ ربَّما تُؤثِّر بشكلٍ كبيرٍ في المرضى غير المُؤمَّن عليهم، والذين قد يحتاجُون إلى قضاء أسابيع في المُستشفى لتلقِّي الرِّعاية عن طريق الوريد.

قالت المُعِدَّةُ الأولى للدِّراسة الدكتورة كافيتا بهافان، الأستاذة المُساعِدة في الطب الباطني لدى جامِعة تكساس: “تُساعِد هذه النتيجةُ على الاستِفادة بشكلٍ فعليّ من قُدرات الإنسان، وهي في نفس الوقت تُمكِّن العديدَ من المرضى الذين ليس لديهم تأمين طبِّي من توفير مبالغ كبيرة تُدفَع في المُستشفيات”.

قالَ الباحِثون إنَّ بعضَ حالات العدوى تحتاج إلى المُعالجة بالمُضادات الحيويَّة عن طريق الوريد، ولمدَّة تصل إلى 6 أسابيع أو أكثر، وهي خدمةٌ مُتاحة للمرضى الذين لديهم تأمين طبِّي، ولكن يحتاج المرضى الذين ليس لديهم تأمين طبِّي إلى البقاء في المُستشفى طوالَ فترة المُعالجة بالمُضادَّات الحيويَّة.

قالت بهافان: “تعني حاجةُ هذه الشريحة من المرضى إلى البقاء لأسابيع عديدة في المُستشفى أنَّهم سيُحرَمون من حرِّياتهم الشخصية، ويجِدون صعوبة في مُمارسة نشاطاتهم اليوميَّة، مثل العودة إلى العمل أو رِعاية عائلاتهم. أعتقد أنَّ تعليمَ هؤلاء المرضى كيفية استخدام المُضادَّات الحيوية، عن طريق الوريد بأنفسهم وفي المنزل، سيُساعِد على توفير نفقات كبيرة مُخصَّصة للمُستشفيات العامَّة، ناهيك عن تأمين أسِرَّة للمرضى الذين يحتاجون إلى رِعاية مُركَّزةٍ أكثر”.

استمرَّت الدراسةُ لأربع سنوات، حيث قارن الباحِثون بين حالات 944 مريضاً ليس لديهم تأمين طبِّي وعلَّموهم كيفية استِخدام المُضادَّات الحيويَّة عن طريق الوريد بأنفسهم، و 224 مريضاً تلقَّوا المُضادَّات الحيويَّة عن طريق اختصاصيي الرِّعاية الصحيَّة.

قالَ الباحِثون إنَّ مُعدَّلات الحاجة إلى دُخول المُستشفى من جديد، عند المرضى الذين استخدموا المُضادَّات الحيوية عن طريق الوريد بأنفسهم، انخفضت بنسبة 47 في المائة، وكانت مُعدَّلاتُ الوفاة مُتشابِهةً بين المجموعتين.

قالَ المُعِدّ الرئيسيّ للدراسة الدكتور روبرت هالي، أستاذ الطب الباطنيّ: “أعتقد أنَّ هذه الطريقةَ ستعُود بالنَّفع على الجميع، سواءٌ المرضى الذين لن يحتاجوا إلى البقاء في المُستشفى لست أسابيع، ويُمكنهم العودة إلى المنزل لممارسة حياتهم الطبيعيَّة، أم المستشفيات العامَّة التي ستكون لديها دائماً فرصةٌ لوُجود أسِرَّة شاغِرة لاستقبال المرضى الذين يحتاجون إلى رِعاية مركَّزة، وهي مسألة تحتاج إلى نفقات مُرتفِعة كما نعلم”.

المصدر : kaahe

زر الذهاب إلى الأعلى