بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّه من الآمِن إعطاءُ الأدوِية المُميِّعة للدَّم blood thinning drugs لبعض المرضى، قبلَ الخُضوع إلى جِراحةٍ كبرى للسرطان.
تزيدُ الجراحةُ من خطر جلطات الدَّم في الساقين، والتي يُمكن أن تنتقِلَ إلى الرئتين، وهي مُضاعفةٌ قد تُهدِّد حياةَ المريض وتُسمَّى الانصِمام الرِّئويّ pulmonary embolism.
قالَ الباحِثون إنَّ مُميِّعات الدَّم، مثل هيبارين heparin، تُستخدَم بشكلٍ شائِعٍ مع المرضى بعد الجِراحة، ولكن لا تُوجد بياناتٌ كافِية حول الأمان والفعَّالية عندما تُعطى قبلَ خُضوع المرضى لجِراحةٍ رئيسيَّة للسرطان.
استناداً إلى هذه النتيجة، بدأ مركزُ السرطان في مدينة نيويورك بإعطاء مُميِّعات الدَّم لبعض المرضى قبلَ الخُضوع إلى جِراحةٍ رئيسيَّة أو كبرى للسرطان.
قالت مُساعِدةُ مُعِدّ الدِّراسة الدكتورة فيفيان سترونغ، اختِصاصية الجِراحة لدى مركز ميموريال سلون كيتيرنغ للسرطان: “مارست نتائجُ دراستنا دوراً كبيراً في تغيير المُمارسات الطبية المُتَّبعة، فهي تُظهِرُ إمكانيةَ استخدام مُميِّعات الدَّم بشكلٍ آمنٍ قبل الجراحة”.
قارنَ الباحِثون بين حالات أكثر من 2000 مريضٍ أُعطيَت لهم مُميِّعات الدَّم قبل الخُضوع إلى جِراحةٍ رئيسيَّة للسرطان، وحالات حوالي 5000 مريضٍ لم يتلقَّوا مُميِّعات الدَّم قبل الجراحة الرئيسيَّة (مجموعة المُقارنة).
قالَ الباحِثون إنَّ النتائجَ أظهرت أنَّ جُرعةً واحِدةً من الأدوية المُميِّعة للدَّم قبل الجراحة، قلَّلت من خطر جلطات الدَّم، ولم تُؤدِّ إلى زِيادةٍ في خطر النَّزف المهمّ أو حاجة المريض إلى نقلٍ للدَّم.
المصدر : kaahe