أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ مِياهَ الشرب، التي تصِل إلى المنازِل عن طريق الأنابيب أو المياه الصادِرة عن محطات المُعالجة، تحتوي على جملة بيئيَّة من البكتيريا الجيِّدة التي تُساعِد على تنقِية المياه.
قالَ الباحِثون إنَّ آلافَ الأصناف من البكتيريا النَّافِعة تُشكِّلُ طبقةً رقيقةً تُسمَّى الغشاء الحيويّ biofilm، في محطَّات مُعالَجة المياه وفي داخل أنابيب المياه؛ وإنَّ هذه البكتيريا تُمارِسُ دوراً كبيراً في تأمين مياه الشرب النظيفة أكثر ممَّا كان يُعتقَد سابِقاً.
قالت كاثرين باول، الباحِثة في مجال المكروبيولوجيا التطبيقيَّة وهندسة موارِد المياه لدى جامِعة لوند السويديَّة: “اكتشفنا نِظاماً بيئيَّاً كامِلاً لم تكن لدينا أدنى فِكرة عن وُجوده، حيث كان من الصعب سابِقاً التعرُّف إلى أيَّة بكتيريا في المياه؛ ولكن وجدنا، باستخدام تقنيِّاتٍ حديثةٍ مثل السَّلسَلة الجينية الشامِلة للحمض النووي الوِراثيّ DNA sequencing أو عدّ الكريَّات في المجرى flow cytometry، أنَّ هناك حوالي 80 ألف بكتيريا في كل ميليلترٍ من مياه الشُّرب”.
“أعتقد أنَّ وُجودَ بكتيريا جيِّدة في أنظمة مياه الشُّرب يُشبِه ما يحدُث في أبداننا؛ فالأمعاءُ مليئةٌ بالبكتيريا، وفي مُعظم الأوقات التي نكون فيها بصحَّةٍ جيِّدةٍ، تُساعِدنا هذه البكتيريا على هضم الطعام ومُحاربة الأمراض”.
نوَّه الباحِثون إلى أنَّه يُمكِن الاستِفادةُ من نتائج الدِّراسة في تطوير وتحديث أنظمة مياه الشُّرب.
قالت باول: “نأمل أن ننجحَ في ابتكار طُرقٍ للتحكُّم في قِوام ونوعية المياه التي نستخدمها في منازلنا، بحيث نُعزِّز من نموِّ البكتيريا الجيَّدة التي تُساعِد على تنقِية الماء بشكل فعَّال أكثر ممَّا هُو مُتوفِّر حاليَّاً”.
المصدر : kaahe