التصوير بالأمواج فوق الصوتية يُثبت فعالية في الكشف عن سرطان الثدي

 

تقول المُعدةُ الرئيسية للدراسة، الدكتورة ويندي بيرج، أستاذة التصوير الشعاعي بمستشفى ماجي للنساء التابع لجامعة بتسبورغ بولاية بنسلفينيا الأمريكية: “في الوقت الذي تبدو فيه نتائجُ التصوير بالأمواج فوق الصوتية مشابهة عموماً لنتائج التصوير بتقنية الماموغرافي، إلاَّ أنَّ التصويرَ بالأمواج فوق الصوتية أتى بنتائج أفضل في حالة السرطانات الغازِيَة من دون إصابة العقد اللمفية node-negative invasive cancer.

ثم تُعقِّب بيرج قائلةً: “إلاَّ أنَّ المأخذَ على التصوير بالأمواج فوق الصوتية هو أنه يأتي بعدد أكبر من النتائج الإيجابية الكاذبة”. وبحسب الجمعية الأمريكية للسرطان، فإنَّ التصويرَ بالأمواج فوق الصوتية يُستخدم كاختبار متابعة عقب اكتشاف ورم في الثدي باستخدام التصوير الماموغرافي أو الفحص السريري.

اشتملت الدراسةُ على 2600 امرأة من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والأرجنتين، وقد خضعن لتصوير ماموغرافي وتصوير بالأمواج فوق الصوتية مرَّة واحدة سنوياً، ولمدة ثلاث سنوات. لم يكن لدى أي من المشاركات أعراضُ إصابة بسرطان الثدي عند بداية الدراسة، إلا أنَّه كان لديهنّ اثنان من عوامل خطورة على الأقل للإصابة بسرطان الثدي، أحدهما كثافة نسج الثدي.

قام عدةُ أطباء أشعة (وبشكل منفصل) بتفسير صورتي الماموغرافي والأمواج فوق الصوتية لكل مشاركة.

وفي نهاية الدراسة، جرى تشخيصُ إصابة 110 نساء بسرطان الثدي. وقد كانت معدَّلاتُ الكشف عن السرطان متشابهةً بين كلا النوعين من التصوير؛ إلاَّ أن معدَّلات النتائج الإيجابية الكاذبة كانت أعلى عند التصوير بالأمواج فوق الصوتية (حيث يُظهر التصوير أن المريضة مصابةٌ بالسرطان، وهي ليست كذلك في الحقيقة).

تقول بيرج إنَّ تكلفة التصوير بالأمواج فوق الصوتية لا تختلف كثيراً عن تكلفة التصوير الماموغرافي، والنقطة الفاصلة هنا هي: ما هي السرطانات الأكثر خطورة التي يتوجَّب علينا الكشف عنها باكراً؟ إنها السرطانات الغازِيَة التي لا تصيب العقد اللمفية invasive, node-negative cancers، وهي الأنواع التي أثبت التصويرُ بالأمواج فوق الصوتية كفاءةً أكبر في الكشف عنها”.

المصدر : kaahe