علوم وتكنولوجيا

عائلات المرضى المصابين بأمراض مهددة للحياة تحتاج للرعاية والدعم أيضاً!

تُشير الأبحاثُ والملاحظات السريرية إلى أنَّ أهلَ المُصاب الذي تعرّض لحادث أو مرض خطير مفاجئ بحاجة إلى الدعم والرعاية الصحِّية والنفسية أيضاً. تقول كيلي ماك إيليغوت، الاختصاصيَّة الاجتماعية السريرية بقسم الحروق في مستشفى جامعة لويولا بمدينة مايوود بولاية إلينوي الأمريكية: “غالباً ما تكون الأسرُ غير مهيَّأة لسماع خبر إصابة أحد أفرادها بحادث خطير جداً، ولذلك فإنَّها تكون بحاجة لمن يُرشدها ويأخذ بيدها في هذه اللحظات العصيبة، وهذا هو ما أقوم به في المستشفى”.

تُشير الإحصائياتُ إلى أنَّ ما يقرب من 2.1 مليون شخص يجري تحويلُه سنوياً من أقسام الطوارئ إلى وحدات العناية المشدَّدة في الولايات المتحدة. وتشرح ماك إليغوت عدَّةَ طرق يمكن بها لأقرباء المُصاب القابع في وحدة العناية المركَّزة أن يتعاملوا من خلالها مع هذا الأمر:

العناية الذاتية بالنفس. فإذا لم تعتنِ بنفسك، فلن تكونَ قادراً على العناية بغيرك! يشعر العديدُ من أقارب المريض، وخاصة والديه، بأنَّه ينبغي عليهم البقاء في المستشفى طوالَ فترة مكوث قريبهم فيه، وهذا ليس صحيحاً بالضرورة، إذ يحتاج كلُّ شخص لأن يأكلَ ويشرب وينام بهدوء، ويقابل أشخاصاً آخرين بعيداً عن أجواء المستشفى الكئيبة.

متابعة الحياة الاعتيادية؛ فالحياةُ لا تتوقَّف بسبب وجود شخص ما في المستشفى، كما أنَّ باقي أفراد الأسرة يحتاجون إلى الرعاية أيضاً، وليس المريض في المستشفى وحسب.

قبول عروض الآخرين للمساعدة، أو طلب ذلك منهم مباشرة؛ إذ غالباً ما يعرض الأقاربُ أو الأصدقاء أو الزملاء أو الجيران أنفسَهم للمساعدة، ومن الضروري جداً أن نقبل بهذه المساعدة ولا نرفضها. ومن أمثلة هذه المساعدة أن يقومَ البعضُ:

بتنظيف المنزل في أثناء وجود الأهل في المستشفى أو تجهيز بعض الطعام، أو اصطحاب الأطفال للمدرسة، وغير ذلك من الأعمال اليومية الملقاة على عاتق الأهل.

لا ينبغي الخجل من طرح الأسئلة على الفريق الطبِّي؛ فمن الصعب أن يتوقَّعَ الأشخاصُ العاديون مآلَ الإصابات في الحوادث الخطيرة، ولهذا السبب ينبغي سؤال الطبيب أو فريق التمريض عن الإصابة ومحاذيرها ومآلها. ومن الممكن تدوينُ الأسئلة أو المخاوف على ورقة ليُصار إلى توجيهها إلى الطبيب المختص لاحقاً، أو تسجيل الملاحظات في أثناء حديث الطبيب عن حالة المريض؛ فكلما ازدادت المعرفة حول حالة المريض، تضاءلت المخاوفُ بخصوص حالته، والعكس بالعكس.

الحديث بحريّة عن التجربة مع هذه الحادث، كأن يشرح الأهلُ عن مشاهداتهم وتفاصيل وقوع الحادث لمن هم قادرون على تقديم المساعدة؛ فمن شأن ذلك أن يُخفِّفَ من قلقهم وتوترهم الداخلي.

طلب الدعم من أشخاص مرّوا بتجارب مماثلة، فيمكن لهؤلاء الأشخاص أن يساعدوا أهلَ المريض على تجاوز المحنة والاستمتاع بمساحة من المرح والتواصل الاجتماعي، وخاصّة بعد مرور فترة على وقوع الحادثة.

المصدر : kaahe

زر الذهاب إلى الأعلى