بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ دواء باروكسيتين paroxetine المُضادّ للاكتِئاب، يزيدُ من خطر العُيوب الخلقيَّة عند الصِّغار إن تناولته الأمّ في الأسابِيع الإثني عشر الأولى من الحمل. قالَ الباحِثون إنَّ دواء باروكسيتين الذي يُستخدم بشكلٍ شائِعٍ كمُضادٍّ للاكتِئاب، قد يزيد من خطر العُيوب الخلقيَّة بنسبة 23 في المائة تقريباً.
تفحَّصَ الباحِثون نتائج 23 دِراسةٍ سابِقةٍ، جرت فيها مُقارنة حالات الأمَّهات اللواتي تناوَلن مُضادّ الاكتِئاب باروكسيتين في أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وحالات الأمَّهات اللواتي لم يتناولنَ هذا الدواء (مجموعة المُقارنة)؛ ووجدوا أنَّ الزِّيادة في خطر العُيوب الخلقيَّة، وصلت إلى 23 في المائة بشكلٍ عام، ممَّا يجعل الخطر الإجمالي يصل إلى 3.69 في المائة بالنسبة إلى الأمَّهات اللواتي تناوَلنَ هذا الدَّواء خلال تلك الفترة.
يجب التنويه إلى أنَّه استِناداً إلى مِثل هذا النَّوع من الدِّراسات، لا يُمكن التأكُّد من أنَّ التأثير يعُود إلى الدَّواء أو عوامِل أخرى، مثل الاكتِئاب عند الأمّ أو عوامِل أخرى تتعلَّق بالاكتِئاب.
قالَ الباحِثون إنَّ الاكتِئاب في أثناء الحمل، أكثر شُيوعاً ممَّا يتوقعه الكثير من النَّاس، وقد يصِل أحياناً إلى مستوياتٍ تُؤثِّرُ في الأم وصغيرها معاً؛ ويُؤكِّد الخبراء على ضرورة ألّا تتوقَّف الحامِل التي تُعاني من الاكتِئاب عن تناوُل مُضادَّات الاكتئاب بدون استِشارة الطبيب.
ننصح النِّساء اللواتي يتناولن مُضادّ الاكتِئاب باروكسيتين، ويكتشفنَ مُؤخَّراً أنَّهن حوامِل، باستِشارة الطبيب فوراً لمُناقشة خيارات المُعالجة.
المصدر : kaahe