علوم وتكنولوجيا

المستويات المرتفعة من الأوزون تشكّل خطراً على حياة المرضى في حالات حرجة

بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ التعرُّض طويل الأمد إلى مُستوياتٍ مُرتفِعةٍ من غاز الأوزون، قد يزيد من خطر الإصابة بمرض رئوي خطير عند المرضى الذين تدهورت صحتهم إلى درجة مهددة للحياة.

تفحَّصَ الباحِثون أكثر من 1500 مريضٍ يعاني من حالة مهددة للحياة، ووجدوا أنَّ 563 منهم أُصيبوا بالمُتلازِمة التنفُّسية الحادَّة acute respiratory disease syndrome، وهي حالة التِهابيَّة في الرِّئة تُهدِّدُ حياة المريض، حيث تعجز الرِّئة عن الحُصول على ما يكفي من الأكسجين.

قالَ الباحِثون إنَّ خطر المُتلازِمة التنفُّسية الحادَّة، ازداد مع التعرُّض طويل الأمد للأوزون، وبلغ هذا الخطر أعلى درجاته عند مرضى الرضوض، وإنَّ الأوزون ترافقَ بشكلٍ ملحُوظٍ مع هذه المُتلازِمة عند المُدخِّنين الحاليين، وليس عند الأشخاص من غير المُدخِّنين.

تقول وِكالة حِماية البيئة في الوِلايات المُتَّحِدة، إنَّ الأوزون في مستوى سطح الأرض والذي يُعدُّ من العناصر المُلوِّثة للهواء، هو المُكوِّنُ الرئيسي في الضباب الدُّخانيّ smog، وينجم بشكلٍ عام عن التفاعلات الكيميائيَّة بين مُركَّباتٍ مُعيَّنة من مصادِر مثل عوادِم السيَّارات والمُذِيبات الكيميائيَّة وانبِعاثات المعامل.

وجدَ بحثٌ سابِقٌ صِلةً بين التدخين والمُتلازِمة التنفُّسية الحادَّة، ولكن تُعدُّ هذه الدراسة سبَّاقة من ناحية الرَّبط بين التلوُّث بالأوزون وهذا المرض، رغم أنَّها لم تُبرهِن على أنَّ التعرُّض طويل الأمد للأوزون يُسبِّب المرض المذكور.

قالت الدكتورة لورين وير، من كلية الطبّ بجامِعة فاندربيلت في ناشفيل/تينيسي: “نحتاج إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد نتائج دراستنا وإيجاد طُرق للتقليلِ من التعرُّض إلى الأوزون وخطر ومُتلازِمة المرض التنفُّسي الحادَّة، عند المرضى الذين يُعانون من حالاتٍ حرِجة”.

نوَّهَ الباحِثون إلى أنَّ هناك قلق مُتزايِد حول الخطر الذي يُشكِّله الأوزون بالنسبة إلى صحَّة البشر، ممَّا يُشيرُ إلى ضرورة التقليل من مُستويات تلوُّث الهواء بهذا الغاز

المصدر : kaahe

زر الذهاب إلى الأعلى