يأتي فصل الشِّتاء وفي جعبته بعض المشاكل الصحيَّة التي تترافق مع انخِفاض درجات الحرارة، مثل نزلات البرد والأنفلونزا، ولكن هذا لا يعني أن نستسلم لقساوة الطقس البارِد، فهناك عدَّة طُرق يُمكن من خِلالها الوِقاية من نزلات البرد والأنفلونزا.
تقول هيئة الغذاء والدَّواء الأمريكيَّة بما أنَّه لا يُوجد لُقاح دائم يقي الإنسان من نزلات البرد بشكل نهائي، فيجب على كل من هو في عُمر 6 أشهر وأكبر، الحُصول على لُقاح الأنفلونزا مرة كل سنة في شهر أكتوبر (وقد يؤدي دوره المطلوب في حال أخذه في شهر يناير أو بعد ذلك)؛ ويأتي هذا اللقاح على شكل حُقن أو رذاذ للأنف.
يُعد لقاح الأنفلونزا ضرورياً خاصةً للأشخاص الذين يُواجِهون زِيادةً في خطر مُضاعفات الأنفلونزا، مثل الأطفال دُون العام الثاني، والنِّساء الحوامِل، والأشخاص الذين يُعانُون من حالاتٍ صحيَّةٍ مُزمِنةٍ مثل الرَّبو والسكَّري أو مرض القلب والرِّئتين، وأخيراً الأشخاص في عُمر 65 عاماً وأكبر، ومن يعمل في مجال الرِّعاية الصحيَّة.
تُضيفُ الهيئة أنَّه بالإضافة إلى أخذ اللقاح، يُمكن أن يُؤدِّي اتِّباع العادات الصحيَّة إلى وِقاية الإنسان من نزلات البرد والأنفلونزا، حيث تستطيع فيروسات نزلات البرد والأنفلونزا أن تنتقِل إلى الإنسان من خلال السطوح المُلوَّثة، ومن هنا تأتي أهميَّة غسل اليدين دائماً وتعليم الصِّغار هذه العادة أيضاً (غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون لمُدَّة 20 ثانِيةً).
ومن أجل تجنُّب التعرُّض إلى الأشخاص الذين يحملون فيروسات البرد أو الأنفلونزا، تنصح الهيئة بإبعاد الرضَّع عن الحُشود خلال الأشهر الأولى من الحياة.
تشتمِلُ الطُرق الأخرى الهادِفة إلى التقليل من خطر نزلات البرد والأنفلونزا، على تناوُل الطعام الصحِّي، والنوم لفترات كافِية، ومُمارَسة التمارين ومُراقبة مُستويات الشدَّة التي يتعرَّض إليها الإنسان.
تقول الهيئة إنَّ أكثر من 200 ألف إنسان في الوِلايات المُتَّحِدة يدخلون المُستشفيات كل عام بسبب المُضاعفات المُتعلِّقة بالأنفلونزا، ومن بينهم 20 ألف طفل دُون العام الخامِس من العُمر؛ وتراوَحَ عدد حالات الوفاة المُتعلِّقة بالأنفلونزا بين العامين 1976 و2009، بين 3 آلاف وحوالي 49 ألف حالة.
وفي أثناء موسم الأنفلونزا 15-2014 في الوِلايات المُتَّحِدة، بلغ عدد حالات الأمراض المُترافِقة مع الأنفلونزا، حوالي 40 مليون، احتاجت 19 مليون حالة منها إلى زِيارات طبيَّة، بينما احتاجت 970 ألف حالة منها إلى الإقامة في المُستشفى.
المصدر : kaahe