صادقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على استخدام جهاز جديد يتم زرعه في أجساد الأشخاص، الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما، ويعانون من زيادة الوزن، للتحكم في الشعور بالجوع والشبع. حيثأعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية “أف دي أي” عن مصادقتها على استخدام جهاز جديد يعرف باسم نظام “مايسترو” يتحكم في الجوع والشبع عن طريق زرعه في الجسد وهو أول جهاز توافق عليه الهيئة لمكافحة السمنة منذ سنة 2007.
وعن آلية عمل الجهاز الجديد، قالت الهيئة إن زرعه يتم جراحيا في البطن، ويعمل عن طريق إرسال نبضات كهربائية تتدخل في نشاط العصب، الذي يرسل إشارات إلى المخ بأن المعدة خاوية، وبذلك يتحكم الجهاز في الشعور بالجوع والشبع، من خلال استهداف مسار العصب بين المخ والمعدة.
وأشارت الهيئة إلى أن الجهاز الجديد، الذي طورته شركة “انتروميديكس”، تتم إعادة شحنه خارجيا، كما يتم التحكم فيه خارجيا، وهذا يسمح للأطباء ومقدمي الرعاية، بضبط ومراقبة أداء الجهاز عن بعد، والتقليل من آثاره الجانبية.
وأظهرت التجارب التي أجريت على 233 مريضا، على مدار 12 شهرا، أن المرضى الذين زرع لهم الجهاز فقدوا وزنا بزيادة قدرها 8.5 بالمئة مقارنة بآخرين لم يزرعوا الجهاز.
ورغم أن هذه النتيجة لم تلب الهدف الرئيسي من التجارب التي كان يفترض أن تظهر فقدان الوزن بنسبة 10 بالمئة أو أكثر، لكن لجنة استشارية من إدارة الغذاء والدواء خلصت إلى أن فوائد الجهاز تفوق المخاطر بالنسبة لبعض المرضى.
واشترطت الإدارة على الشركة المنتجة أن تقوم بإجراء دراسة أخرى على ما لا يقل عن 100 مريض آخرين، لجمع بيانات إضافية حول سلامة وفعالية الجهاز في فقدان الوزن.
وعن الآثار الجانبية للجهاز، قالت الإدارة إنها تمثلت، وفق الدراسات السريرية، في الغثيان والتقيؤ، وكذلك المضاعفات الجراحية، ومشاكل في البلع، وألم في الصدر.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن فرط الوزن يؤدي إلى آثار صحية وخيمة، تزيد تدريجيا مع تزايد كتلة الجسم، حيث تسبب السمنة الأمراض القلبية والسكري، وبعض أنواع السرطان ومنها سرطان بطانة الرحم، والثدي، والقولون.وتشير آخر إحصائيات المنظمة إلى أن نحو مليار ونصف المليار من البالغين يعانون من فرط الوزن على مستوى العالم.
وطن اف ام