ثمة اهتمام عام بموضوعين أساسيين يتعلقان بالقضية السورية : أولهما مؤتمر المعارضة السورية المزمع عقده في القاهرة في نهاية الأسبوع الأول من الشهر القادم ,والثاني مؤتمر حول المعارضة السورية يجري الاستعداد لعقده في غضون شهر يلي انعقاد مؤتمر القاهرة.
نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” الأقاليم السورية “
للكاتب غسان شربل نطالعه في صحيفة الحياة .
يقول الكاتب بداية : يعيش اللبنانيون على وقع الأخبار الواردة من سورية. القلق واضحٌ وعميق. غابت الأحاديث التي كانت رائجة قبل حفنة شهور. في السابق كان باستطاعة الزائر أن يسمع أن النظام يتقدم في الشمال والجنوب , وأنه سيسترجع حلب ولن يترك للتكفيريين غير جزر غير قابلة للحياة , بينما اليوم الكلام مختلف.
يتابع الكاتب : أدت التطورات التي تسارعت في محافظة إدلب إلى تغييرٍ في المناخ والتوقعات. أصدقاء النظام السوري يتحدثون اليوم عن توجهه إلى إعادة نشر قواته في مناطق يمكن الدفاع عنها لوقت طويل. ويقولون إن الاستنزاف البشري كان وراء سلوك النظام هذا الطريق.
ينتهي الكاتب للقول : لن تكون رحلة سورية في اتجاه الأقاليم سهلة. الاستسلام للأمر الواقع الحالي يعني فوز «داعش» بإقليم مفروض و»النصرة» بإقليم آخر وثالث لـ»الجيش الحر» فضلاً عن إقليمي النظام والأكراد. لكن هذه الصيغة شديدة الخطورة على الدول المحيطة بسورية وعلى أمن المنطقة والعالم. لهذا هناك من يتوقع تصاعد الضغوط الميدانية لإرغام الأطراف على التوجه نحو «جنيف 3» لبلورة فترة انتقالية تطمئن المكونات السورية بشيء من روح الأقاليم وتطلق الحرب على التكفيريين بمظلة دولية وإقليمية.
———————
بالانتقال إلى صحيفة العربي الجديد ونطالع فيها مقالا
للكاتب ميشيل كيلو بعنوان :
” لا تصدّقوه “
بداية يقول الكاتب : لم ينفذ حسن نصر الله شيئاً من وعوده التي كرس لها خُطباً كثيرةً حول تحرير شبعا وتلال كفرشوبا والقرى اللبنانية السبع المحتلة إسرائيلياً. فهذه الخطب بينت أن نصر الله كرس السنوات السبع الماضية لتغطية قرار وقف معركته الإلهية ضد إسرائيل وأن هدفها كان احتلال عقول العرب وقلوبهم .
وبرأي الكاتب : يكمن جذر الفضيحة التي يواجهها نصر الله في اعتقاده بقدرته على استخدام قيم وطنية لتحقيق غايات إجرامية ولاغيةً للوطنية , فالمقاومة التي يدّعيها لا تكون مبدأ وطنياً، إلا عندما توجه إلى عدو أو غاز أجنبيين، أو إلى طاغية يقتل شعبه من أجل كرسيه، أو خدمة لجهة أجنبية. فلا يقاوم حزب الله عدواً أو غازيا آجنبيا في سورية ولا يقاتل طاغية يستعبد شعبه، بل يقاتل شعباً تقر قوانين وأعراف البشر جميعها بحقه في طلب الحرية، ويدافع عن طاغيةٍ بزَّ في إجرامه جميع قتلة شعوبهم مجتمعين.
والخلاصة بحسب الكاتب : فان كبائر نصرُ الله السياسية تنبع من قيم غير وطنية أو إنسانية، يفضحها تناقضه في كل خطاب يلقيه. وهنا تكمن مشكلتنا معه ومشكلته معنا.
———————-
ونختم جولتنا من صحيفة الشرق الاوسط بعنوان :
* بين القاهرة والرياض *
للكاتب : فايز سارة .
يقول الكاتب : ثمة اهتمام عام بموضوعين أساسيين يتعلقان بالقضية السورية : أولهما مؤتمر المعارضة السورية المزمع عقده في القاهرة في نهاية الأسبوع الأول من الشهر القادم ,والثاني مؤتمر حول المعارضة السورية يجري الاستعداد لعقده في غضون شهر يلي انعقاد مؤتمر القاهرة.
وبحسب الكاتب : فان مؤتمري القاهرة والرياض يكملا بعضَهُما بعضاً , حيث الأول يمهد للثاني، والأخير يكمل بعض ما بدأه الأول، دون أن يذهب أي منهما في خلق بدائل لما هو قائم، بل وضع ما هو قائم في إطاره الصحيح، وتوظيف قدراته وطاقاته الإيجابية في خدمة القضية السورية، التي كانت ولا تزال بحاجة إلى جهود وعلاقات متكاتفة للخروج من آثارها الكارثية على الشعب السوري، وتداعياتها الإقليمية والدولية التي باتت تثقل دول الجوار والأبعد منها .
وخصوصا في ثلاثة موضوعات رئيسية: مكافحة إرهاب النظام وحلفائه وجماعات التطرف. ومواجهة قضية اللاجئين السوريين وإغاثتهم، التي صارت ملفًا عالميًا ثقيلاً. ووقف عمليات الهجرة غير الشرعية، التي باتت تثقل ظهور السوريين ودول الاستقبال في آن معًا.
قسم البرامج _ وطن اف ام