في حلقتنا لهذا اليوم :” على السوري أن يتكيف مع حرب لعشر سنوات قادمة “ عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة زمان الوصل للكاتب علي عيد .
- ومن صحيفة العربي الجديد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” سورية أمام احتمالات الفصل الأخير ” للكاتب نزار بدران .
- وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” لبنان بدل عن ضائع من خسارة إيران لسوريا ” طالعناه في صحيفة العرب اللندنية للكاتب : خير الله خير الله .
على السوري أن يتكيف مع حرب لعشر سنوات قادمة
يقول الكاتب بداية : تشكلت في الآونة الأخيرة قناعة لدى كثير من المحللين والمراقبين بأن القتال الدائر في سوريا يجب أن يستكمل دورته حتى النهاية ، إذ لا يمكن الركون إلى اتفاقات سياسية جزئية بعدما ثبت أن التسويات والحلول المقترحة هي أكثر سوءاً مما هو عليه الوضع اليوم.
يتسائل الكاتب : كيف يمكن أن يؤدي مجلس الأمن دوره في سوريا وهو يرى ويراقب محاولة تفريغ الزبداني من سكانها السنة لمصلحة الشيعة، والأدهى هو أن هناك مؤشرات على نوع من التراضي الدولي حول ما تقوم به إيران.
واللافت بحسب الكاتب : هو أن أي تحرك لمجلس الأمن اليوم يعتبر متأخراً جداً، فقواعد الصراع تغيرت، وبالنسبة للسوريين باتت تتقدم أولوية منع العبث بالتركيبة الديمغرافية للأرض على مسألة تشكيل هيئات حكم وحكومات وشراكات بين نظام سابق ونظام سيأتي.
ومن وجهة نظر الكاتب : على السوريين أن يطوروا أفكارهم وأدواتهم وأن يحافظوا على لياقتهم لمباراة طويلة ومتعبة .
سورية أمام احتمالات الفصل الأخير .
يقول بدايةً : تتواتر الأنباء والمعلومات المُسربة من الأوساط السياسية لدول عدة، بشأن احتمال الاقتراب من الاتفاق على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وطرح حل توافقي يلبي مطالب المعارضة، وما قيل عن تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما بهذا الشأن يذهب في هذا الاتجاه.
يضيف الكاتب : في المقابل ما يمكن عمله هو معرفة وتحليل الأسباب الداخلية والخارجية للدول الداعمة للنظام السوري، والتي سمحت له بالبقاء على بحر من الدماء وتحليل الأسباب التي حالت دون ترجمة أقوال أصدقاء سورية إلى أفعال، وأحياناً تواطؤهم مع النظام السوري.
بحسب الكاتب : سياسة إيران تجاه سورية مبنية على مبدأ إنهاء أي نموذج ديمقراطي شعبي بجوارها، حماية للنظام وليس بسبب تهديد محور المقاومة المُفترض الذي لم يقاوم أحداً .
ومن المنظار الروسي، نرى تشابهاً مع السياسة الإيرانية فالهدف الأسمى للرئيس فلاديمير بوتين هو كيفية إخراس معارضته الداخلية .
يتسائل الكاتب : ما الذي إذن قد يدفع إيران وروسيا الى تغيير مواقفهما من سورية؟ العمل لإجهاض الحراك الثوري السوري من منظار هاتين الدولتين عمل وقائي ، ويجب أن يكون قصيراً لتحقيق أهدافه، لكن امتداد الزمن أكثر من أربع سنوات، والذي لم يوصل إلا إلى عكس الهدف المُرتجى وهو إنهاء الثورة كما أن التقدم المُستمر في الأشهر الأخيرة للقوى المُقاتلة ضد النظام , أظهر أن نموذج الشيشان ليس فعالاً في الحالة السورية .
لبنان بدل عن ضائع من خسارة إيران لسوريا
يقول الكاتب : انهار العراق وانهارت سوريا وانهارت القضية الفلسطينية، أقلّه في المدى المنظور، لكنّ لبنان ما زال يقاوم .
هل يستطيع لبنان المقاومة إلى ما لا نهاية؟
يتابع الكاتب : يختزل العجز عن انتخاب رئيس للجمهورية كلّ الأزمات المتراكمة التي يعاني منها لبنان. كذلك يختزل هذا العجز الجهد الذي يبذله “حزب الله”، ومن خلفه إيران، في شأن كل ما له علاقة بعزل لبنان عن محيطه العربي.
بحسب الكاتب : لبنان بلد لا أمان فيه للعربي. هذا طموح إيران التي تستخدم “حزب الله” في لعبة داخل سوريا لا هدف لها سوى تأكيد أن الرابط المذهبي أهم من كل ما عداه في أيّ بلد عربي كان.
يختم الكاتب مقاله متسائلاً : هل على لبنان خسارة نفسه لأن إيران تريد تعويضا عن خسارتها سورياً؟ هل لبنان بدل عن ضائع، أم هناك في لبنان من يعي هذا الواقع وأن تمرير الأشهر المقبلة، بالتي هي أحسن، وبأقلّ مقدار من الخسائر وأبعد ما يكون عن التغييرات المطلوبة إيرانيا، مسألة حياة أو موت للوطن الصغير؟